خارج الحدود، مجتمع

على غرار المغرب.. أمريكا تقرر تلقيح مواطنيها في دجنبر والسلاوي يوضح التفاصيل (فيديو)

قررت الولايات المتحدة الأمريكية، إطلاق عملية التلقيح ضد فيروس “كوفيد 19” خلال شهر دجنبر المقبل، عبر خطة تستهدف في البداية الخطوط الأمامية من أطباء وقوات الجيش والأمن ورجال التعليم إلى جانب المسنين والمصابين بأمراض مزمنة، وذلك على غرار ما أعلنه المغرب قبل أيام.

فقد أعلن العالم المغربي منصف السلاوي، الذي كلفه الرئيس الأمريكي ترامب بتطوير لقاح كورونا بالولايات المتحدة، عن قرب انطلاق عملية التلقيح ضد الوباء، متوقعا أن يبدأ ذلك في دجنبر المقبل.

وقال السلاوي خلال مؤتمر صحفي جمعه بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الجمعة، إن عملية التلقيح ستتم بعد الحصول على كافة التراخيص من المؤسسات الأمريكية، خاصة إدارة الغذاء والدواء “FDA”.

وأوضح العالم المغربي أن التقديرات تشير إلى إمكانية تلقيح 20 مليون أمريكي في شهر دجنبر إذا تم الترخيص للقاح، متوقعا ارتفاع العدد بداية 2021 ليتم تلقيح ما بين 25 مليون إلى 30 مليون أمريكي كل شهر.

وفي نفس السياق، كشف السلاوي أن العلماء والباحثين يعملون أيضا على تطوير علاجات للفيروس إلى جانب تطوير اللقاح، وذلك بشراكة مع مؤسسات متخصصة، مرجحا إمكانية الحصول على لقاحين وعلاجين لهذا الوباء قبل نهاية 2020.

من جانبه، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال نفس المؤتمر الصحفي أمس الجمعة، أن لقاح كورونا سيكون متاحًا على نطاق واسع في الولايات المتحدة بحلول أبريل المقبل، وذلك في أول تصريحات عامة له منذ الانتخابات الرئاسية.

وتابع قوله: “خلال الأشهر التسعة الماضية اطلقت الإدارة الأمريكية المبادرة الأكبر والأسرع في التاريخ لتصنيع اللقاحات الطبية، وأعتقد أننا صنعنا أمرا تاريخيا فى صناعة لقاح فيروس كورونا”، مشيرا إلى أنه سيتم توزيع لقاح “فايزز” قريبا جدا.

وقال الرئيس الأمريكي: “الوقت المتوسط الذي يحتاجه العلماء لتطوير لقاح طبي ما بين 10 إلى 12 عاما، وبفضل عملية “wrap speed” طورناه خلال أقل من عام أسرع بـ 5 مرات من المعدل الطبيعي”.

وكانت شركة “فايزر” الأمريكية للأدوية، قد أعلنت إلى جانب شريكتها الألمانية “بيونتيك”، يوم الإثنين المنصرم، عن فعالية اللقاح الذي تعملان على تطويره ضد فيروس كورونا بنسبة %90، حيث وصفت الشركتان إعلانهما اليوم نتائج تجاربها على اللقاح المنتظر بأنه “يوم عظيم للعلم والإنسانية”.

وعبرت منظمة الصحة العالمية عن ترحيبها وتفاؤلها من كون الوضعية الوبائية الفيرس ستتغير بحلول مارس 2021، فيما صعدت أسواق الأسهم الدولية بقوة بعد الإعلان عن اللقاح.

يُشار إلى أن عدة دول قررت، على خطى المغرب، تلقيح مواطنيها باللقاح الصيني الذي تصنعه مختبرات “سينوفارم” و”سينوفاك” الصينية.

آخر هذه الدول التي التحقت بالطريق التي اختارها المغرب، هي أندونيسيا التي أعلنت، أمس الجمعة، رغبتها في إطلاق حملة تلقيح لمكافحة فيروس كورونا، ابتداء من نهاية السنة الحالية.

وكان بلاغ للديوان الملكي، قد أفاد أن الملك محمد السادس، أعطى توجيهاته السامية من أجل إطلاق عملية مكثفة للتلقيح ضد فيروس كوفيد-19 في الأسابيع المقبلة، وذلك خلال ترأسه بالقصر الملكي بالرباط، جلسة عمل خصصت لإستراتيجية التلقيح ضد فيروس كوفيد-19.

وحسب بلاغ الديوان الملكي، فإن هذه العملية من المنتظر أن تغطي المواطنين الذين تزيد أعمارهم عن 18 سنة، حسب جدول لقاحي في حقنتين.

وستعطى الأولوية على الخصوص للعاملين في الخطوط الأمامية، وخاصة العاملين في مجال الصحة، والسلطات العمومية، وقوات الأمن والعاملين بقطاع التربية الوطنية، وكذا الأشخاص المسنين والفئات الهشة للفيروس، وذلك قبل توسيع نطاقها على باقي الساكنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *