أدب وفنون

“أسئلته جريئة” .. انتقادات واسعة لبرنامج أطفال جديد على “دوزيم”

كوميدي مغربي

أثارت الحلقة الأولى من النسخة المغربية لبرنامج الأطفال الفرنسي “ECOLE DES FANS” الذي عرضت القناة الثانية أولى حلقاته، مساء أمس السبت، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعبر النشطاء الإلكترونين من خلال تدويناتهم عن استيائهم الكبير من محتوى البرنامج الجديد الموجه للأطفال، معتبرين أنه يهدد “أخلاق الناشئة ويسعى لتخريبها”.

وانتقد هؤلاء طبيعة الأسئلة التي طُرحت على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين السادس والرابعة، متهمين القائمين عليه بالسعي وراء “هدم الجيل القادم بالتفاهات عوض عرض معلومات ثقافية تساهم في بناء معلوماته وشخصيته”.

وفي هذا الصدد قالت الناشط كريم الكاتيب :”دوزيم دارت برنامج خطير يُنشطه إيكو يستهدف الأطفال الصغار جداً، الأسئلة التي يحوم حولها بكثرة هي:شكون كتحب في المدرسة، شنو سميتها، أشمن أغنية حافظ، لكبرتي وقالت ليك مك واش أنا ولا مراتك شنو تختار”.

وأضاف: “هذه الأسئلة تطرح على أطفال أربع سنوات وخمس سنوات تحت رعاية الأهل طبعا، الرسالة واضحة ودوزيم خدامة على قدم وساق لاستهداف جيل لم يتركوه في شأنه، وهاهم يستدرجون الأطفال لخبثهم وقذارتهم المرجو الحذر البرنامج ليس بريئ، أو هو لتنشيط الأطفال هو أكبر من ذلك”.

كما علقت ناشطة فيسبوكية تدعى مريم قائلة: “ما هذا المستوى المتدني مع برامج الأطفال أمر مستفز حقا، عقول وأخلاق أطفالنا في خطر لم أستوعب الأمر”.

وتساءلت المتحدثة “ألا توجد لجنة تربوية تراقب ما يتم تقديمه من برامج للأطفال؟؟؟ أم أن الأمر عن سبق إصرار وترصد؟؟ كيف يعقل أن تسأل طفلا عمره أربع سنوات إن كانت له علاقة غرامية مع زميلته في المدرسة؟؟ وهل يحبها ؟؟”.

وتابعت: “والأغرب من ذلك وجود الآباء فرحين بما يقول، فالطفل سيظن أنه قدم انجازا، الطفل المسكين ببراءته يتلقى وابلا من الأسئلة التي لا علاقة لها بمرحلته العمرية لا تكفي مقاطعة هذه القناة بقدر ما يجب محاسبتها على ما تسيء فيه إلى الأطفال، خاب ظننا فيك يا -ايكو- كنت في البدايات مع الفكاهة تضحك القلب الآن تدميه”.

من جهته عبر عبد العالي الرامي، رئيس جمعية منتدى الطفولة عن استيائه من محتوى برنامج الأطفال الجديد”ECOLE DES FANS”، متسائلا عن دور المؤسسات التي تقوم بالرقابة القبلية لمثل هذه البرامج قبل عرضها على الأطفال.

وقال الرامي في تصريح لجريدة “العمق”، إنه لا يجب استنساخ البرامج العالمية وتنفيذها في المغرب كما هي لأن لكل ثقافة خصوصيتها، منتقدا طبيعة الأسئلة التي طرحها منشط البرنامج على الأطفال والتي “تهدف لجعل الطفل أضحوكة للمجتمع”.

واعتبر الرامي، أن الأسئلة تتضمن احراجا كبيرا للطفل وللأسرة لأنها تجعله يبوح بأسرار خاصة، في الوقت الذي يجب فيه تربيته على الحفاظ عليها وصونها، كما تقدم “رسائل غير تربوية من خلال تشجيعها وتكريسها للصراع بين الزوجة وحماتها، في الوقت الذي يحاول المجتمع بمختلف هيئاته التخلص من هذا الوصم الاجتماعي”.

ودعا الرامي القائمين على الإعلام الرسمي، إلى إنتاج برامج تنمي ذكاء الأطفال مع اخضاع منشطها لتأطير مسبق لمعرفة السيكولوجية النفسية للأطفال، معبرا عن خيبة أمله من إمكانية تدخل الهاكا في مثل هذه المواقف، وذلك بسبب عدم استجابتها سابقا للعديد من المناشدات بوقف سلسلة “سوحليفة التي أثرت بشكل سلبي على الأطفال”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *