اقتصاد، مجتمع

“كورونا” وتداعيات إغلاق الكركرات يفاقمان معاناة العمال الزراعيين بالحاجب (فيديو)

حياة بئيسة، تلك التي يعيشها المئات من العمال الزراعيين بحقول وضيعات مركز “بودربالة” التابع لجماعة “أيت بوبيدمان”، بعد “توقف الحركة” بسبب تداعيات أزمة “كورونا”، وما تسبب فيه إغلاق مرتزقة البوليساريو لمعبر الكركرات لأزيد من أسبوعين.

تتميز منطقة “بودربالة” بإنتاج العديد من الخضروات والفواكه كالبصل والبطاطس وبرقوق الطاجين وغيرها، وهي الأولى في إنتاج مادة البصل على الصعيد الوطني، ما جعلها تلقب بـ”عاصمة البصل”، وتتوفر على مساحة شاسعة من الأراضي الخصبة من النوع الحمري، إضافة إلى مياه سقوية مهمة سطحية منها وجوفية.

وبحسب تصريحات عمال زراعيين استقتها جريدة “العمق”، فقد أكدوا أن منطقة بودربالة تعرف تدفقا للآلاف من العمال من مختلف أقاليم المملكة إليها منذ ثمانينات القرن الماضي، من أجل العمل في حقولها وضيعاتها، حيث كانت الأمور جد عادية جدا وتضاعفت أيام العمل وارتفع ثمنها ما زاد من الهجرة إليها.

لكن في السنوات الأخيرة، يضيف المتحدثون، “وبعدما قلت التساقطات المطرية، وحصل تدبدب في تسويق المنتوج الفلاحي ما عرض العديد من الفلاحين للإفلاس، خصوصا بعد ارتفاع أثمنة المحروقات واليد العاملة والأسمدة والمبيدات الفلاحية، وما زاد الطين بلة هو جائحة كورونا وإغلاق معبر الكركرات، جعل الحركة تتوقف بالكامل”.

وأشار العمال المتضررون، أنهم ” يعيشون في وضعية مزرية، وغير مسبوقة، من جراء انعدام العمل وتراكم فواتير الماء والكهرباء والكراء”، وأكد بعضهم أنه لا يجد المال حتى لشراء المواد الغذائية وتوفير مصاريف تمدرس أبنائهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *