سياسة

الدخيل: البوليساريو تعاني أزمة هوية خانقة وحولت المخيمات إلى صك تجاري

قال رئيس منتدى البدائل الدولية البشير الدخيل، إن جبهة البوليساريو هي التي تقف في طريق إيجاد حل للنزاع حول الصحراء المغربية، لأنها تخلط الأوراق، إذ أصبح كل شخص بدون عمل في بلده أو لديه مشكل شخص أو لا يريد نظاما معينا يقول عن نفسه إنه مواطن صحراوي.

الدخيل الذي كان يتحدث، مساء الخميس، في ندوة نظمها حزب الاتحاد الاشتراكي بشراكة مع جريدة “العمق”، شدد على أن الجبهة تعاني أزمة هوية خانقة ومشكل نفسي كبير جدا كثير، وأن من يتحدث الآن بخطاب إقصائي من أجل تكميم أفواه الناس ليسوا من الأراضي المتنازع عليها.

وأشار إلى أن البوليساريو لا تريد التصريح بعدد الصحراويين المحتجزين في المخيمات، وما إن كانوا أصلا صحراويين، قبل أن يشير إلى أنه في العام 1976 كان هناك 42 ألف شخص، منها 18 آلف شخص من الأراضي المتنازع عليها، و18 ألف من موريتانيا وما تبقى من تندوف أي مواطنين جزائريين.

وأضاف الدخيل الذي يعد واحدا من مؤسسي البوليساريو، أن هذه الجبهة الانفصالية حوّل ت المخيمات إلى صك تجاري يعيش منه أشخاص معينين من القيادة، في حين أن الشباب اليوم يبحث فقط عن وسيلة للعيش، لافتا إلى أن الحل هو سلمي سيربح منه الجميع لا الجزائر ولا الصحراويين ولا المغرب.

وبحسب الدخيل، فإن البوليساريو كانت تظن بأن رد فعل على إغلاق الكركرات سيكون عنيفا، في حين أنه ليس هناك من منظمة أو دولة أدانت تدخل المغرب في الكركرات وهو دليل على أن ما قامت به المملكة موافق لقرارات الأمم المتحدة، لافتا إلى أن البوليساريو بنفسها وقعت على أن المناطق العازلة لا يجب أن يكون فيها سلاح أو حرب.

وشدد رئيس منتدى البدائل الدولية، على أن حل المشكل لا يجب أن يكون إلا بالتفاوض، مضيفا أن التفاوض هنا يجب أن يكون على جهتين، حيث أن هناك صحراويين معنيين بالأرض التنازع عليها، وهناك صحراويين آخرين لديهم أراضيهم في حاسي البيض وبشار بالجزائر، مشددا على أن الحل الوسط والذي يمكنه أن يكون هو الحكم الذاتي وهو المعمول به في كل الدول الديمقراطية.

واعتبر، أنه إذا كانت هناك دولة في الساقية الحمراء وواد الذهب فستقع حركات انفصالية في الجزائر وفي مالي وموريتانيا وحتى في المغرب، بالتالي لا يمكن زعزعة الاستقرار، ولا يمكن بناء دولة على العرق بل على القانون، مشددا على أن الحل الوسط هو الذي تقدم به المغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *