آخر أخبار الرياضة

إفريقيا تترقب بطل القارة السمراء.. مصر أم الكاميرون

يسدل الستار غدا الأحد، على منافسات النسخة الحادية والثلاثين لبطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم المقامة بالغابون عندما يصطدم المنتخب المصري بنظيره الكاميروني في مباراة غاية في الأهمية والإثارة من جانب كلا المنتخبين.

وستكون المباراة النهائية للبطولة غدا هي سيناريو مكرر لنهائي أمم إفريقيا عام 2008 الذي أقيم وقتها في غانا، ونجح المنتخب المصري وقتها من حسم اللقب لصالحه بهدف قاتل لمحمد أبو تريكة.

وبلا شك، هناك طموح مشروع للاعبي المنتخبين، فالفراعنة بقيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر يحاولون بشتى الطرق التتويج باللقب الثامن على مدار تاريخهم بعد غياب ثلاث نسخ متتالية فشل خلالها المنتخب المصري في اجتياز مرحلة التصفيات والتأهل إلى البطولة، وتحديدا منذ نسخة 2010 التي أقيمت بأنغولا وتوّج الفراعنة بلقبها.

يأتي ذلك في الوقت الذي يبحث فيه المنتخب الكاميروني تحت قيادة مدربه البلجيكي هوغو بروس إلى قيادة منتخب “الأسود” للتتويج باللقب الخامس في تاريخهم حيث توج المنتخب الكاميروني باللقب أربع مرات آخرهم في عام 2002.

وبلا شك، فإن الأرجنتيني هيكتور كوبر خلال مشواره التدريبي يسعى لكسر عقدة المباريات النهائية، حيث أنه لم يسبق على مدار تاريخه التدريبي أن حقق لقبًا للفرق التي تولى تدريبها لسقوطه في النهائيات.

وفشل كوبر في قيادة مايوركا الإسباني للتتويج بلقبي كأس ملك إسبانيا، وكأس أوروبا للأندية أبطال الكؤوس، ثم تكرر نفس السيناريو عندما تولى فالنسيا الإسباني حيث فشل في التتويج بلقبي دوري أبطال أوروبا لهزيمته في النهائي مرتين على التوالي.

وبعدها خسر كوبر بطولة كأس اليونان عندما تولى تدريب آريس ثيسالونيكي.

ورغم إخفاقات كوبر إلا أنه على ثقة كاملة في قدرات وإمكانيات لاعبي المنتخب المصري في تحقيق اللقب الإفريقي، حيث سادت حالة من الارتياح بعد شفاء محمد النني من الإصابة التي تعرض لها مؤخرا.

ويعول كوبر على مجموعة من الأوراق الرابحة ضمن صفوفه أمثال محمد صلاح ورمضان صبحي وإبراهيم صلاح وطارق حامد وغيرهم من الأوراق الرابحة، فيما سيغيب محمود عبد المنعم “كهربا” للإيقاف بعد حصوله على الإنذار الثاني في مباراة بوركينا فاسو بالمربع الذهبي.

وسيكون الاعتماد الأكبر للفراعنة على القائد عصام الحضري الذي أثبت تألقه في تلك النسخة من البطولة القارية، ونجح في قيادة منتخب بلاده إلى النهائي.

وجاء مشوار الفراعنة للنهائي على النحو التالي بالتعادل السلبي مع مالي ثم الفوز على منتخبي أوغندا وغانا بهدف نظيف في كلا المباراتين، وذلك في مرحلة المجموعات، ليصطدم المنتخب المصري بشقيقه المغربي في ربع النهائي ليفوز عليه بهدف نظيف، ثم عبور بوركينا فاسو في المربع الذهبي بركلات الترجيح بنتيجة 4-3 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما.

على الجانب الآخر، يسعى البلجيكي هوغو بروس إلى التتويج بأول ألقابه الإفريقية مع المنتخب الكاميروني لذا فإنه يرى أن تلك المباراة تعتبر بمثابة حياة أو موت بالنسبة له.

ونجح بروس في ترك بصمته على الأسود حيث اعتمد على مجموعة من العناصر الشابة دون استقطاب للنجوم يجيدون لعب كرة عصرية وسريعة، وذلك بعدما أعلن سبعة لاعبين من العناصر الأساسية رفضهم تمثيل منتخب بلادهم ليتم وصفهم بالخيانة من قبل العديد من خبراء كرة القدم الكاميرونية.

كما تحدى بروس العديد من المشاكل قبل انطلاق البطولة القارية، والتي كان أبرزها إضراب اللاعبين عن خوض التدريبات قبل انطلاق البطولة لعدم حصولهم على مكافآت التأهل إلى العرس القاري.

ومنذ انطلاق أمم إفريقيا فإن الرهان على منتخب الأسود لم يكن قويا لأن أهم ركائز المنتخب الكاميروني إما غائبة أو رفضت اللعب للأسود لدرجة أن العديدين كانوا يتوقعون خروج الأسود من الأدوار الأولى.

ويعول المنتخب الكاميروني على مجموعة من العناصر الهجومية أمثال فانسون أبوبكر وإيدجار سالي وكلينتون موا نجي وغيرهم من الأوراق الرابحة.

وجاء مشوار الكاميرون للنهائي على النحو التالي بالتعادل الإيجابي مع بوركينا فاسو بهدف لكل منهما ثم الفوز على غينيا بيساو بهدفين لهدف، وأخيرا التعادل السلبي مع الغابون المستضيفة، وذلك في مرحلة المجموعات، ليصطدم المنتخب الكاميروني بنظيره السنغالي في ربع النهائي ليفوز عليه بركلات الترجيح بنتيجة 5-4 بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي، ثم عبور غانا بهدفين نظيفين في المربع الذهبي.

وعلى مدار التاريخ، التقى المنتخبان 26 مرة على المستويين الودي والرسمي، وكان الفوز من نصيب الفراعنة في 15 منها مقابل خمسة انتصارات للكاميرون وست تعادلات.

وستكون مواجهة الغد هي العاشرة بينهما على مدار تاريخ كأس الأمم الإفريقية، حيث حقق المنتخب المصري الفوز في خمس مواجهات، بينما فازت الكاميرون في ثلاث مباريات، وخيم التعادل بينهما في مباراة واحدة.

ويعد المنتخب المصري هو أكثر المنتخبات القارية تتويجا باللقب بإجمالي 7 ألقاب، يليه الكاميرون وغانا (4 ألقاب) لكل منهما، ثم نيجيريا (3 ألقاب)، فمنتخبات كوت ديفوار وجمهورية الكونغو الديمقراطية بإجمالي لقبين لكل منهما.

بينما فاز باللقب مرة واحدة منتخبات زامبيا وتونس والجزائر والمغرب وجنوب إفريقيا والكونغو والسودان وإثيوبيا.