أخبار الساعة، مجتمع

بشراكة مع مديرية التعليم .. جمعية “إغيل” تواصل محاربة الهدر المدرسي بتنغير

تواصل جمعية “إغيل” لتنمية الساكنة الجبلية، برنامجها لمحاربة الهدر المدرسي بإقليم تنغير، والذي تموله السفارة البريطانية، وبشراكة مع المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية.

ودشنت جمعية إغيل لتنمية الساكنة الجبلية أمس الخميس، بمقر المديرية بتنغير مسلسل اللقاءات التشاورية الموسعة من أجل مدرسة بدون هدر مدرسي بلقاء مثمر وبناء مع رؤساء المؤسسات التعليمية بالأسلاك الثلاثة.

وبحسب بلاغ توصلت به جريدة “العمق”، فقد كان هذا اللقاء مناسبة لاستعراض المجهودات التي تبذلها المديرية لتنويع وتحسين العرض المدرسي بالإقليم تحقيقا لمدرسة الانصاف وتكافؤ الفرص مع تقاسم نتائج بحث ميداني في الموضوع قامت به مصلحة التخطيط والخريطة المدرسية.

وفي هذا الإطار، استعرض المدير الإقليمي مختلف المجهودات المبذولة إقليميا بتنسيق مع مختلف الفاعلين الترابين لتوفير عرض تربوي متنوع ودامج ومنصف ومستدام يستجيب للطلب المحلي المتزايد وكذا للخصوصيات المحلية

ومن جهته، قدم رئيس جمعية إغيل لتنمية الساكنة الحبلية أمام الحضور ورقة مفصلة حول المشروع بمختلف محطاته الترافعية من أجل مدرسة بدون هدر مدرسي موضحا أن ظاهرة الهدر المدرسي لكونها معقدة في أبعادها وأسبابها ونتائجها فهي تستدعي تظافر الجهود وتجميع الفاعلين وتنسيق التدخلات لتحقيق استهداف ناجع وفعال.

وأضاف أن مخرجات المشروع المتعلقة بإحداث مرصد أو لجنة إقليمية لمحاربة الهدر المدرسي تصب في مسار تحقيق هذه الأهداف خصوصا وأن الجمعية صممت تطبيقا تفاعليا(hadr-map) لتجميع وتحليل وعرض المعلومات المرتبطة بالظاهرة.

وأوضح المصدر ذاته، أن hadr-mapتطبيق خرائطي يرصد التوزيع المجالي لأسباب مختلف حالات الهدر المدرسي بالإقليم مع إمكانية تتبع حركية الظاهرة بشكل تزامني يسهل على اللجنة الإقليمية أو المرصد الإقليمي اتخاد القرارات المناسبة وترتيب التدخلات والمسؤوليات.

وتفاعل رؤساء المؤسسات التعليمية مع مختلف محاور اللقاء بشكل إيجابي ومثمر وأبدوا استعدادهم في إطار ما تحدده مهامهم الإدارية والتربوية للتعاون مع كافة المتدخلين لإنجاح التجربة على الصعيد الإقليمي في افق تعميمها على الصعيد الجهوي.

كما قدموا ملاحظات جد عملية لتطوير التطبيق الذي تعتزم الجمعية تصميمه لرصد وتتبع حالات الهدر المدرسي. وفي الأخير اقترحت مختلف المداخلات على ضرورة مقاربة الظاهرة بشكل متعدد الأبعاد قانونيا وتربويا واجتماعيا وثقافيا.

واختتم اللقاء بتقديم توصيات لتطوير بنية اللجنة من خلال تحديد الأدوار وتوزيع المهام لضمان استدامة وفعالية ونجاعة في أداء مهامها الأساسية كمنصة إقليمية لليقظة التربوية في مجال محاربةمن الهدر المدرسي.

يشار إلى أن هذا اللقاء ترأسه المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بتنغير وحضره إلى جانب رؤساء المصالح بالمديرية رئيس جمعية إغيل لتنمية الساكنة الجبلية ومديرو ومديرات المؤسسات بالأسلاك التعليمية الثلاثة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *