الطلبة المهندسون بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بأكادير يستنجدون بأخنوش

ناشد طلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بأكادير، من وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، التدخل العاجل، وتمكينهم من حقهم في الدراسة التي توقفت حضوريا وعن بعد، بسبب “صراع داخلي”، وهو الأمر الذي سيضر بمستقبلهم التكويني في هذه المنشأة.

وقال الطلبة في رسالة موجهة إلى وزير الفلاحة، تتوفر “العمق” على نسخة منها، إن طلبة معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة مركب البستنة بأكادير، “يعيشون ظروفا صعبة، إثر النزاع الداخلي بين الإدارتين، المركزية والمساعدة”.

ويضيف الطلبة في رسالتهم: “توالت هاته المشاكل، حتى مست بحق التعليم المشروع، الذي يضمنه الدستور المغربي للطالب، لغاية عرقلة انطلاق الموسم الدراسي الحالي بالشكل المرضي، حيث أن كل مبادراتنا لخلق حوار فعال مع الإدارتين، يأتي بحلول عملية، و يتقيد بها كافة الأطراف، لكن للأسف باءت بالفشل”.

واستعرض الطلبة في ذات الرسالة، مجموعة من المشاكل العالقة بالمركب، وأهما “إلغاء بعض الأنشطة التطبيقية، بذريعة عدم توفر المعدات والأدوات اللازمة لإجرائها، وغياب وسائل النقل، واستحالة إجراء بحوث التخرج، أو إسعاف الطلبة في حالة المرض، مع تسجيل غياب التجاوب من طرف الإدارة لمعالجة أمور الطلبة”.

إلى ذلك، يرى الطلبة أن مواصلة الدراسة عن بعد، بسبب الجائحة، لم تكن خالية من المشاكل، حيث “حُرم الطلبة المهندسون من مزاولة الأنشطة التطبيقية، والخرجات الميدانية، وفترات التدريب التي تعتبر ركيزة تكوين المهندس الزراعي”.

وأوضحوا أن هذا الوضع “يضرب عرض الحائط مصداقية الشهادة الممنوحة له، ناهيك عن عدم توفر فئة لا يستهان بها من الطلبة على المعدات التقنية، من حواسيب وألواح إلكترونية، وعجزهم عن تغطية تكاليف الإنترنيت لمتابعة الدراسة عن بعد بشكل فعَّال”.