مجتمع

مدينة الداخلة تتحول إلى وجهة مفضلة للحالمين بالهجرة سرا إلى إسبانيا

أصبحت مدينة الداخلة، مؤخرا، وجهة مفضلة للمهاجرين غير الشرعيين الحالمين بالوصول إلى جزر الكناري، فبالرغم من المجهودات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية للحد من هذه الظاهرة إلا أن عددا من المهاجرين سواء المغاربة أو القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء تمكنوا من تحقيق حلمهم عبر هذا الممر الجديد للهجرة غير الشرعية.

وذكرت صحيفة “إلباييس” الإسبانية، أن مدينة الداخلة من المناطق التي تخضع لمراقبة كبيرة للأجهزة الأمنية المغربية، حيث يبدوا من المستحيل تقريبا الهروب منها، إلا أنه مع ذلك فإن عددا من قوارب الهجرة السرية تغادر بشكل يومي هذه المدينة في اتجاه جزر الكناري.

وكشفت الصحيفة، أن جزر الكناري استقبلت خلال العام 2019 2698 مهاجرا سريا عن طريق البحر، لينتقل الرقم إلى 18300 مهاجر خلال العام الجاري، نصفهم مغاربة. كما نقلت عن مصادر إسبانية رسمية قولها إن نسبة دخول المغاربة تجاوزت خلال 3 أشهر الماضية دخول المهاجرين الأفارقة من جنوب الصحراء.

وكانت عناصر فرقة الشرطة القضائية بمدينة الداخلة، قد تمكنت شهر أكتوبر الماضي من إجهاض محاولة لتنظيم الهجرة غير المشروعة انطلاقا من مرفأ الصيد “لاسارغا” الذي يبعد بحوالي سبع كيلومترات من شاطئ المدينة.

وذكر بلاغ للمديرية العامة للأمن الوطني أن التدخل الأمني وعمليات التفتيش المنجزة في إطار هذه القضية أسفر عن توقيف ثلاثة أشخاص يشتبه في ارتباطهم بالشبكة الإجرامية المتورطة في تنظيم عملية الهجرة السرية، وضبط تسعة مرشحين للهجرة من جنسية مغربية، فضلا عن حجز قارب تقليدي مزود بمحرك وقاطرة للجر و25 لتر من المحروقات.

وأضاف المصدر ذاته أنه تم إيداع منظمي هذه العملية، وهم ثلاثة أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 29 و35 سنة، تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث التمهيدي الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع المتورطين في هذه الشبكة الإجرامية، وكذا رصد امتداداتها وارتباطاتها المحتملة سواء داخل المغرب أو خارجه.

وذكر البلاغ بأن إجهاض هذه المحاولة للهجرة غير المشروعة يأتي في إطار الجهود المكثفة والمتواصلة التي تبذلها مصالح المديرية العامة للأمن الوطني لمكافحة شبكات التهجير السري والاتجار بالبشر

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *