سياسة

في أول لقاء منذ سنوات.. أزيد من 100 برلماني ليبي يبدؤون اجتماعا بطنجة لتوحيد مجلس النواب

طنجة

انطلق بمدينة طنجة، اليوم الإثنين، الاجتماع التشاوري لأعضاء مجلس النواب الليبي بمشاركة أزيد من 100 نائب يمثلون مختلف الطيف السياسي الليبي، وذلك في أول جلسة لمجلس منذ سنوات، وذلك بهدف توحيد مجلس النواب بمختلف تياراته السياسية.

الاجتماع التشاوي الذي ينعقد بمدينة طنجة، ما بين 23 و 25 نونبر، عرف في يومه الأول وصول 103 نواب ليبيين، في انتظار ارتفاع عدد المشاركين ما بين 110 و120 برلمانيا ليبيا، علما أن النصاب القانوني لمجلس النواب الليبي يصل إلى 95 نائبا.

ووفق مجلس النواب الليبي، فإن هذه الجلسة التشاورية بين الفرقاء الليبيين تأتي لبحث المسار السياسي وحلحلة الخلافات القائمة بين البرلمانيين في الشرق والغرب، وذلك بدعوة من مجلس النواب المغربي.

واعتبر المجلس أن لقاء طنجة يبتغي جمع شمل أعضاء البرلمان الليبي، تمهيدا لعقد جلسة رسمية ستُعقد إما في غدامس أو سرت الليبية، وذلك بعد أن حالت الظروف التي تمر بها ليبيا دون عقد جلسة موحدة لأعضاء مجلس النواب.

آمال على اللقاء وشكر للمغرب

النائبة بمجلس النواب الليبي، حليمة الصادق، كشفت أن الهدف الأساسي من الاجتماع التشاوري، الذي يشهد مشاركة أزيد من مائة نائب من شرق ليبيا وغربها وجنوبها، يكمن في “توحيد مجلس النواب”.

وأوضحت الصادق أن المشاركين يسعون للخروج برؤية موحدة لإخراج ليبيا من المنزلق، مضيفة: “نأمل بأن نخرج من الاجتماع التشاوري بطنجة بنتيجة إيجابية، ألا وهي عقد جلسة كاملة النصاب بمدينة ليبية يحدد فيها مصير ليبيا”.

من جانبه، قال النائب محمد الرعيض، إن عقد الاجتماع في طنجة يدل على “حرص المغرب على دعم الشعب الليبي للخروج من الأزمة، فالمملكة المغربية كانت راعية الاتفاق السياسي الذي ساهم كثيرا في استقرار ليبيا”.

وبعد أن قدم الشكر الجزيل للمغرب، ملكا وحكومة وشعبا، على احتضان الاجتماع التشاوري بين أعضاء مجلس النواب الليبي، كشف الرعيض النواب الليبيين ما زالوا يفدون على طنجة، حيث قد يصل عدد المشاركين إلى ما بين 110 و120 نائبا.

وأضاف أن الأمر يتعلق بالاجتماع الأول منذ عدة سنوات لمجلس النواب الذي يعتبر الجسم الشرعي الوحيد في ليبيا منذ انتخابه سنة 2014، موضحا أن المشاركين يعولون على الاجتماع لتحديد “جدول أعمال لجلسة رسمية لمجلس النواب تنعقد في ليبيا من أجل الاتفاق على كل ما من شأنه أن يصب في مصلحة ليبيا”.

وفي نفس السياق، اعتبر أيمن سيف النصر، عضو مجلس النواب الليبي، أن الاجتماع التشاوري لمجلس النواب بطنجة يروم “التصدي للاستحقاقات المقبلة، خاصة بعد تغير الظروف وظهور ضوء في آخر النفق وأمل لاستعادة السيادة والاستقرار بليبيا”.

وأوضح سيف النصر بالقول: “سنتفق على الخطوط العريضة للمشروع القادم، إن شاء الله سنتمكن من عقد جلسة في ليبيا كاملة النصاب، بحضور النواب الذين يعبرون عن إرادة الشعب الليبي، للخروج بقرارات مصيرية تعيد إلى ليبيا أمنها واستقرارها”.

وتابع: “وجودنا الآن يعتبر صمام أمان لهذه العملية، من أجل التصدي للاستحقاقات المقبلة، وعلى رأسها المسار الدستوري والانتخابات، والتي ستمكن ليبيا من استعادة استقرارها بسرعة”، مقدما الشكر للملك محمد السادس وللمملكة المغربية على الجهود المبذولة لتسوية الأزمة الليبية.

وكان رئيس مجلس النواب المغربي الحبيب المالكي، قد وجه دعوة لرئيس مجلس النواب المُنعقد في طبرق ولنظيره في طرابلس ولكافة أعضاء البرلمان الليبي، لعقد اجتماع تشاوري بهدف التئام كافة أعضاء المجلس.

وجاء في الرسالة التي وجهها المالكي، أن هذه الدعوة تأتي ضمن الجهود التي تبذلها المملكة المغربية من أجل تقريب الرؤى بين الأخوة الليبيين “وتمكين مجلس النواب من أداء مهامه المنوطة به من أجل تذليل الصعاب التي تقف عائقا أمام العملية السياسية في ليبيا”.

يشار إلى أن طرفا النزاع الليبي اتفقا خلال مفاوضات برعاية الأمم المتحدة في تونس على تنظيم انتخابات في غضون 18 شهراً، مع تزايد الجهود الدولية الرامية إلى وضع حدّ لأعمال العنف الدائرة في البلاد منذ نحو عشر سنوات.

* الصورة من الأرشيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *