سياسة

بركة: الحكومة تواجه مطالب الشعب بالعناد وتنبطح أمام مطالب اللوبيات (فيديو)

الأمين العام لحزب الاستقلال

اتهم الأمين العام لحزب الاستقلال نزار بركة، الحكومة التي يرأسها الأمين العام لحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، بأنها حكومة تنهج سياسة الآذان الصماء، وتواجه مبادرات وحلول المعارضة والمطالب المشروعة للشعب المغربي بالعناد والتصلب.

وفي مقابل ذلك، يضيف بركة، فإن الحكومة لا تواجه لوبيات الضغط وذوي المصالح الفئوية والقطاعية الحصرية بنفس التشدد والعناد، حيث أصبحت مشاريع قوانين المالية في السنوات الأخيرة، وتدابير أخرى موازية لها، مجالا خصبا لنشاط هذه اللوبيات في سابقة خطيرة في الحياة السياسية والأمن القانوني ببلادنا.

بركة الذي كان يتحدث، نهاية الأسبوع الماضي، خلال الدورة العادية للمجلس الوطني لحزب الاستقلال، قال إن تلك اللوبيات “استطاعت أن تستصدر قرارات حكومية مهمة لفائدتها، لذلك كنا نصوت دائما ضد هذه القوانين وضد الاستسلام الحكومي”، مبرزا أن “جل المبادرات التي قدمها حزبنا، اصطدمت بجدار الرفض المنهجي وبسياسة الآذان الصماء التي تنهجها الحكومة”.

وأوضح أن “الحكومة ظلت سجينة داخل منطق الصراعات السياسوية بين مكونات أغلبيتها، بحيث أصبح كل قطاع وزاري يتلون بلون حزبه، في غياب التضامن والتجانس والمسؤولية السياسية المشتركة التي تتسم بها المؤسسة الحكومية، وكأننا أمام حكومة “كلها يلغي بلغاه” مفككة يستقوي بعضها على بعض”.

ووصف الأمين العام لحزب الاستقلال الحكومة بأنها “مهووسة بمنطق السباق الانتخابي، معلنة انسحابها من معترك الشأن العام ومن خدمة المواطنات والمواطنين”، مضيفا أنها “حكومة تنهج سياسة إغناء الغني وإفقار الفقير وإذلال الطبقة الوسطى، وهو الأمر الذي لم يمكن بلادنا من امتلاك قدرات ومقومات اقتصادية واجتماعية كفيلة بتطعيمه بالمناعة اللازمة للصمود أمام تداعيات أزمة كورونا”.

واعتبر أن “أزمة كورونا فضحت مختلف مظاهر إخفاقات هذه الحكومة وعمقت أسباب الأزمة الاجتماعية والاقتصادية ببلادنا، وبدا واضحا أن الحكومة لا تملك أي رؤية سياسية للتعاطي مع هذه الظرفية الاستثنائية”، مبرز أن “السياسات العمومية العقيمة والمتجاوزة التي تنهجها، لم تمكن حتى قبل أزمة الجائحة من وقف تراجع النمو الاقتصادي، وتقليص الفوارق الاجتماعية”.

ولذلك، يضيف بركة، “نتساءل أين هي مخططات الحكومة والإصلاحات التي بشرت بها في التقاعد والجبايات ومحاربة الريع والفساد والنهوض بالعالم القروي وتقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية وتسريع الجهوية المتقدمة؟ أين هي مشاريع الحكومة بعدما أشرفت جميع الأوراش والاستراتيجيات الكبرى التي تم إطلاقها في عهد حكومة عباس الفاسي على نهايتها؟”.

وشدد على “أننا أمام حكومة تقوم بحماية الريع والامتيازات، وتواصل إهدار المال العام بدون وجه حق. ونحن لن نقول لها كما قالت سابقتها عفا الله عما سلف ولكن نقول لها بصيغة الجمع: أوقفوا هذه المهزلة أوقفوا هذا الاستنزاف والإهدار لمقدرات البلاد، واسترجعوا أموال الشعب، وإلا فأنتم متواطؤون على الأقل بالصمت والاستكانة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *