خارج الحدود

اغتيال فخري زاده.. “علماء المسلمين” يدعو الدول الإسلامية لتوفير الحماية لعلمائها

اغتيال العالم النووي الإيراني

أدان الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، بشدة، سلسلة الاغتيالات التي قامت وتقوم بها “العصابات الصهيونية وعملاؤها” للعلماء المسلمين في العراق ومصر وإيران وغيرها، والتي آخرها اغتيال العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، مطالبا الدول الإسلامية بتوفير الحماية لعلمائها.

يأتي ذلك بعدما تعرض العالم النووي الإيراني محسن فخري زاده، لعملية اغتيال بضواحي العاصمة طهران، في عملية استخدمت فيها تقنيات متطورة عبر الأقمار الاصطناعية، فيما وجهت إيران أصابع الاتهام إلى إسرائيل، مهددة برد قاسٍ انتقاما للراحل.

وقال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في بلاغ له، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، إنه يتابع بقلق بالغ، “ما يقوم به الصهاينة وأتباعهم من اغتيال العلماء المسلمين في جميع المجالات العلمية الدقيقة، لتبقى إسرائيل هي الأقوى وصاحبة الكلمة العليا في الشرق الأوسط، وحتى لا تنافسها أي دولة عربية وإسلامية”.

وحمل الاتحاد “دولة الصهاينة وأجهزتها وعصاباتها الاستخباراتية مسؤولية ذلك”، معتبرا “الكيان الصهيوني دولة إرهابية خالصة”، مطالبا الأمم المتحدة والدول الحرة بالتنديد بذلك وفرض عقوبات دولية على هؤلاء المجرمين، وفق تعبير البلاغ ذاته.

كما طالب الاتحاد الدول الإسلامية بتوفير الحماية التامة لعلمائها ومؤسساتها العلمية، محذرا من كون “الدول المطبِّعة مع العدو الصهيوني، ستصبح قاعدة للعمليات الإرهابية الصهيونية في المنطقة”، محملا “المطبعين مسؤولية ذلك”.

اتحاد علماء المسلمين الذي يرأسه الفقيه المقاصدي المغربي أحمد الريسوني، أشار إلى أن جهاز الموساد الإسرائيلي “قام بقتل عدد كبير من علماء العرب والمسلمين، منهم الدكتور مصطفى شرفة الذي أبدع في الفيزياء النووية حتى سمى اينشتاين العرب، قتل مسموما في 15 يناير 1950”.

كما أشار إلى الدكتورة سميرة موسى المتخصصة في الإشعاع النووي، والتي اغتيلت في 15 غشت 1952 في كاليفورنيا الأمريكية بعد زيارتها لمعامل نووية.

ومن بين العلماء الذين اغتالتهم إسرئيل أيضا، يشير البلاغ إلى الدكتور يحيى المشد العالم المتخصص في التصميم والتحكم في المفاعلات النووية، والذي ترأس البرنامج النووي العراقي، واستدعي إلى فرنسا لمعاينة شحنة من اليورانيوم، فعثر عليه مذبوحاً في غرفته في 14 يونيو 1980.

كما تعرض للاغتيال كل من العالم الدكتور جمال حمدان في 17 أبريل 1993، والدكتور سمير نجيب عالم الذرة، والدكتور نبيل القليني المتخصص في علم الذرة، والدكتور سيد بدير العالم المتخصص في هندسة الصواريخ، والعالم اللبناني الدكتور رومال حسن الذي اغتيل في فرنسا في شهر ماي 1991.

وحسب المصدر ذاته، فقد اغتالت إسرائيل أيضا العالم الفلسطيني المتخصص في الطبيعة النووية في 28 أبريل 1984، وعشرات من المفكرين والقادة الفلسطينيين، بل مئات من كبار العلماء العراقيين المتخصصين في علوم الذرة، وأربعة علماء إيرانيين قبل العالم المتخصص محسن فخري زاده.

وختم الاتحاد بلاغه بتقديم عزائه إلى “عائلة العالم الإيراني محسن فخري زاده والشعب الإيراني بجميع مكوناته، داعياً الله تعالى أن يرحمه، ويجعله من الشهداء، وأن يلهم ذويه ومحبيه الصبر والسلوان”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *