مجتمع

تقرير: إقبال النساء العربيات على الصلاة ارتفع أثناء الجائحة وهذه هي النسبة بالمغرب

امرأة تصلي

رصد تقرير صادر عن الشبكة البحثية “الباروميتر العربي”، أنه أثناء فترة انعدام اليقين واضطراب الأحوال المرتبطة بجائحة كورونا، يبدو أن النساء العربيات يلذن إلى الصلاة، في محاولة للتكيف مع مسببات الضغط والتوتر الصحية والاقتصادية والاجتماعية المتصلة بكوفيد-19.

وأوضح التقرير المعنون بـ”كوفيد-19 يزيد فجوة اللامساواة الجندرية القائمة في الدول العربية” أن إقبال المواطنين عبر الدول المُستطلعة على الصلاة زاد بشكل أكثر انتظاما مقارنة بفترة ما قبل الجائحة، وذلك بنسبة 17% في الأردن و21% في تونس و33% في المغرب و38% في الجزائر.

وأضاف، أنه زادت نسبة إقبال النساء العربيات على الصلاة بشكل أكبر بكثير من الرجال العرب، إذ تبلغ الفجوة في النسبة 21 نقطة مئوية في الجزائر، و20 نقطة في المغرب و16 نقطة في تونس و13 نقطة في الأردن.

ومن جهة أخرى، أبرز التقرير، أنه قبل انتشار جائحة كوفيد-19، كانت مشاركة النساء في قوة العمل أقل بصورة غير متناسبة (21%) من مشاركة الرجال بالعالم العربي (70%). ثم جاءت الآثار الاقتصادية للجائحة، لتزيد من التهديد اللاحق بالأمن المعيشي وضمان الدخل للنساء العربيات.

ورغم أن نتائج الباروميتر العربي تُظهر أنه وبشكل مجمل فقد عدد قليل من المواطنين في الدول المشمولة بالاستطلاع أعمالهم بسبب الجائحة؛ فإن أشخاص أكثر قد عانوا من الاضطرابات المؤقتة في العمل. لكن في الحالتين، تتحمل النساء نصيبا غير متناسب من مشكلات العمل.

ففي المغرب، بلغ الفارق بين النساء والرجال الذين خسروا أعمالهم بصورة دائمة 8 نقاط مئوية، فيما بلغت النسبة في الجزائر وتونس 4 نقاط. بالمثل، فالنساء هن الأكثر عرضة لخسارة أعمالهن مؤقتاً في الجزائر(11 نقطة مئوية أكثر من الرجال) وكذلك الأمر في تونس (8 نقاط مئوية).

وأشارت الشبكة، إلى أنه لم تقتصر عواقب كوفيد على النساء العربيات على الملف الاقتصادي فقط، فالجائحة أثرت بقوة على الحياة الاجتماعية للنساء العربيات أيضاً. كان للمخاوف الصحية بسبب كوفيد، وفرض حظر التجوال، وإغلاق المدارس وزيادة المتطلبات في الأسرة والبيت – وهي في الأغلب الأعم مسؤوليات النساء في المنطقة – آثار بليغة على النساء العربيات.

ففي أربعة من الدول الخمس المشمولة بالاستطلاع، قال نحو ثلث المواطنين أن أكبر باعث قلق لديهم إزاء كوفيد هو وفاة أحد أفراد الأسرة، وعدم اتباع المواطنين للتوصيات والتعليمات، ففي الدول الخمس المُستطلعة، قالت نساء أكثر من الرجال إنهن قلقات إزاء مرض أو وفاة أحد أفراد الأسرة، وكانت أكبر نسبة تباين في تونس (19 نقطة) والأردن (18 نقطة)، في حين بلغ التباين في لبنان بين الرجال والنساء حول هذا السؤال 9 نقاط، وبلغ 8 نقاط في كل من الجزائر والمغرب.

ولفتت إلى أن الآثار الاقتصادية والاجتماعية لكوفيد، كانت أشد وطأة على النساء مقارنة بالرجال في المنطقة موضحة أن النتائج المؤسفة التي تواجهها النساء العربيات أثناء أزمة كوفيد مبعثها بالأساس أوجه اللامساواة بين الجنسين عميقة الجذور، والمعايير والقيم الاجتماعية التمييزية في المنطقة.

وخلصت الشبكة إلى أنه من الضروري أن تواجه الحكومات هذه الآثار بأن تُعلي أولوية دعم النساء وحمايتهن، بالتركيز على إعمال حقوق النساء والمساواة بين الجنسين. وإلا فسوف تستمر النساء العربيات في العيش في ظروف هشة، وهو الأمر الذي له تبعات وعواقب اجتماعية واقتصادية على عائلاتهن ومجتمعاتهن بشكل عام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *