مجتمع

طلبة “ENSAM” بالبيضاء يعودون للشارع مجددا ويصفون قرار أمزازي بـ”المشؤوم”

طلبة مهندسين

سارة باكريم -صحافية متدربة

نظم طلبة المدرسة العليا للفنون والمهن، صباح اليوم الخميس بالدار البيضاء من جديد، وقفة احتجاجية ضد ما وصفوه بالقرار “المشؤوم” الذي اتخذه وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي سعيد أمزازي.

ويعتبر مرسوم 2.20.210، القاضي بتغيير اسم المدرسة العليا لأساتذة التعليم التقني بالرباط إلى المدرسة الوطنية العليا للفنون، “النقطة التي أفاضت الكأس” حسب تعبير الطلبة، وسط صمت مسؤولي قطاع التعليم العالي وعدم فتح سبل النقاش معهم من أجل التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف.

وقال أحد الطلبة في تصريح لجريدة “العمق” على هامش الوقفة الاحتجاجية، أن “التنسيقية دائما تعبر عن رغبتها في التواصل مع الجهات المسؤولة والجلوس على طاولة الحوار دون تلقي أي رد فعل من الوزارة الوصية” مضيفا “أن المطلب واضح تماما، يتمثل في الرفض التام لمرسوم 2.20.201، باعتباره منافيا لحقوقهم كطلاب هندسة”.

وأردف المتحدث ” أن سلسلة المظاهرات هذه ستظل مستمرة لأنهم واثقين كل الثقة في قضيتهم وحقهم المشروع في التظاهر” متسائلا ، “هل الوزارة المعنية تعتبر أن التغيير في الأسماء هو نابع من متطلبات سوق الشغل حسب خصوصية كل مدرسة ام لا؟”.

ومن جهتها، قالت إحدى الطالبات إن ” القرار يعتبر ظالما لأكثر من 3000 طالب، إذ لا يمكن ان نجتهد ونقاتل من أجل نيل الشهادة كمهندسين، ثم يأتي طالب آخر لم يدرس نفس التكوين ليحصل على نفس الشهادة” موضحة أن “هذه القرارات مبنية على المحسوبية والتحيز، وأن ذات القرار الذي اتخذته الوزارة جاء بالموازاة مع الفترة التي ستنتهي فيها مدة عمل سعيد أمزازي كوزير للتعليم، علما أنه كان سابقا يعمل كرئيس لجامعة محمد الخامس وأنه طوال فترة توليه هذا المنصب كان يحاول تغيير اسم المؤسسة ولكنه ظل مربعا يداه إلى أن اقترب موعد مغادرة منصب وزير التعليم من أجل تمرير هذا القرار”.

يشار إلى أنه من بين أبرز المطالب التي ذكرتها التنسيقية في الملف المطلبي الصادر عنها “التأكيد على التراجع عن قرار تغيير الإسم، والرفض التام لإستحداث أي مدرسة فنون ومهن جديدة بدون معايير  وكذا الاستعجال في البحث عن بديل فوري لمكان تواجد المدرسة العليا للفنون والمهن الدار البيضاء، التي تتواجد بمنطقة تشهد انعداما أمنيا في حالات السرقة إلى حالات التحرش العلني ناهيك عن أثمنة الكراء المرتفعة لشقق مزرية بالأحياء الشعبية المجاورة”.

كما تتمثل أبرز المطالب، في “التراجع الفوري في قرار زيادة المقاعد ولوج المدارس الوطنية للفنون والمهن بشكل لا يتماشى مع القدرة الاستيعابية للمدرستين لضمان جودة التعليم، والعمل على إنشاء سكن داخلي للطلبة أسوة بباقي مدارس المهندسين بشكل يضمن المساواة بين أبناء أرض الوطن، وتحديث وتطوير مختبرات المدرسة بشكل يضمن مواكبة التطور التقني والعلمي مع ضمان فتح جميع الورشات في وجه الطلبة بالأيام العادية ليس فقط خلال التغطيات الإعلامية، ثم الاستثمار في بناء قاعات الدروس بعد الزيادة الأخيرة في عدد الوافدين بمؤسسات الفنون والمهن”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *