العمق TV، فيديوهات، مجتمع

21 عاما من تجارة الفخار.. زوجة فخار بآسفي: أحيي المرأة التي تساعد زوجها (فيديو)

تمسك بيدها ريشة رقيقة، ثم تضعها في كوب حديدي مليء بمادة القطران، تحرك يمنة ويسرة وترفعها من جديد لتملء بها نقوشا على إناء طيني كبير لا تتضح ملامحه من النظرة الأولى.

غزلان الدبيري، امرأة تقاوم الحياة بالتجارة، بعد أن جاورت بمنتوجاتها الخزفية باب الشعبة التاريخي بحاضرة المحيط آسفي.

لقد قضت غزلان 21 سنة في تجارة المتوجات الطينية التي تشتهر بها مدينة آسفي. بعد زواجها، قررت أن تساعد زوجها الذي سبقها لهذه الحرفة، في مقاومة الحياة، حتى يتمكنوا من إعالة عائلتهم بشرف.

تقول غزلان لجريدة “العمق”، عن اختيارها العمل، “كل يختار ما يروق له، فيد واحدة لا تصف، وبحكم المصاريف الكثيرة من كراء وكهرباء وماء وتمدرس الأبناء.. فإن اليد الواحدة لن تستطيع أن تغطي كل هذه المصاريف، لذلك أنا أحيي المرأة التي تعمل من أجل أبنائها وعائلتها، ما دامت تشتغل في مجال محترم”.

تحكي غزلان وكلها ثقة في القدر، “أثرت علينا أزمة كورونا، وغيبت السياح عن مدينتنا، لكن الحمد لله والشكر له”، مشيرة إلى أن آثار الجائحة “لحقت كل الفئات، سواء التجار الكبار أو تجار التقسيط، ناهيك عن الحرفيين والعمال”.

وتضيف، “أن البيع ثقيل جدا، ومعروضاتنا اقترضناها، ولا نؤدي ثمنها إلا بعد بيعها، لقد تغييرت الأمور كثيرا خلال الجائحة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *