سياسة

قيادي سابق في البوليساريو يحكي معاناة 10 سنوات بـ”المنفى” بعد طرده من تندوف

قال القيادي السابق في جبهة البوليساريو، مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، الذي اختطفته الجبهة الانفصالية عام 2010 قبل أن تنفيه لموريتانيا، إنه أمضى 10 سنوات من المعاناة والبعد عن أفراد أسرته.

وقال الناشط الصحراوي سلمى، في تدوينة على حسابه بموقع “فيسبوك”، إنه دوما يتلقى سؤالا لماذا هو في موريتانيا؟ مضيفا “منذ نفيي إلى موريتانيا في 30 نوفمبر 2010، وأنا أعاني من مشكلة وثيقة سفر”.

و استرسل القايدي “لهذا السبب لم أحظ بفرصة رؤية والدتي إلا مرتين طيلة العشر سنوات الفائتة، كانت آخرها منذ 3 سنوات عندما تكبدت عناء السفر و زارتني في موريتانيا، أما الوالد أطال الله عمره، فقد سمحت له صحته بزيارة واحدة منذ تسع سنوات”.

وتابع “أبنائي يستطيعون زيارتي حينما تسمح ظروف الدراسة بذلك (العطل)، لكن لم يسمح لنا بحقنا القانوني في الاجتماع الأسري حتى في المنفى”.

وقال الناشط الصحراوي، الذي يوجد في موريتانيا منذ عشر سنوات، “توفيت الوالدة رحمة الله علينا وعليها، دون أن أتمكن من وداعها و حضور جنازتها”.

وبخصوص اختياره لموريتانيا، قال إن الجبهة الانفصالية لما قررت نفيه، لم يختر الذهاب لموريتانيا، “بل كانت خيارا إجباريا لأنها البلد الوحيد الذي لديه حدود مع المنطقة التي كنت محتجزا فيها”.

واسترسل “قبل ترحيلي إلى موريتانيا وعدتني المفوضية السامية لغوث اللاجيين أن إقامتي في موريتانيا لن تتعدى أشهرا كأقصى تقدير”.

“خلال السنوات العشر الفائتة لم أترك بابا إلا وطرقته من أجل الحصول على وثيقة سفر تمكنني من الخروج من موريتانيا، ولم أتلق أي رد إيجابي حول مطلبي لحد الساعة”، يضيف المتحدث.

وأضاف أن مشكلته تكمه في كيفية الخروج من موريتانيا،حيث لا يملك وثيقة سفر، “لا علم لي بأي بلد يمنعني من دخوله غير الجزائر”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *