سياسة

خروز: التدين أهم أعراض انكماش الطبقة الوسطى بالمغرب

صفاء البوعزاوي – متدربة

هاجم مدير المكتبة الوطنية، إدريس خروز، ارتفاع منسوب التدين في المجتمع المغربي، معتبرا أن اتساع دائرة التدين من أبرز أعراض انكماش الطبقة الوسطى في المغرب، حسب تعبيره.

وحذر القيادي في حزب الاتحاد الاشتراكي، مما أسماه “توسع دائرة الهشاشة وانكماش الطبقة الوسطى وتقلصها”، حيث أرجع هذه المفارقة لعدة أسباب، أبرزها التدين وبرنامج التقويم الهيكلي والعولمة، حسب قوله.

واعتبر خروز في حوار مع جريدة “الأحداث المغربية” في عددها الصادر اليوم الأربعاء، أن التدين في صفوف الطبقة الوسطى هو أبرز أعراض انكماشها، مضيفا أن نسبة كبيرة من هذه الطبقة انتقلت من اليسار إلى أقصى اليمين وصارت أكثر محافظة، واتخذت الدين مبررا وملاذا.

وأضاف الخبير الاقتصادي، أن الطبقة الوسطى هي أساس البناء الديمقراطي والمجتمع المستقر المتجانس، إلا أنها عانت كثيرا منذ مطلع الثمانينيات جراء برنامج التقويم الهيكلي الذي جعلها تتراجع عن دورها بينما الطبقة الغنية تزيد غنى، بالإضافة إلى العولمة التي ساهمت بدورها في انكماش هذه الطبقة التي ليست لها ارتباطات بالرأسمال العالمي ولا انفتاح عليه.

واعتبر خروز الثقافة رافعة للحرية الفردية والديمقراطية، والنخبة الثقافية والاقتصادية بالمغرب تعمل في إطار ما هو موجود منفتحة على ما يجري في العالم، لكنها لم تتمكن من التجدر في مجتمعنا، لتترك المجال لقوى المحافظة لتشتغل عليه باسم الدين منذ سنين عبر ما سميته بالتعريب وتشريق المغرب، وفق المصدر ذاته.