سياسة

بنكيران: أيادينا كانت على قلوبنا وعودتنا للاتحاد قلبت المعادلة

قال رئيس الحكومة المكلف عبد الإله بنكيران، إن رجوع المغرب للاتحاد الإفريقي أمر عادي وطبيعي لأنه بلد كبير ومؤسس لهذه المنظمة، مضيفا بالقول: “لا أخفيكم أن أيادينا كانت على قلوبنا ولم نكن نعرف ماذا كانت ستكون النتيجة النهائية داخل الاتحاد”.

وأضاف بنكيران في تصريح صحفي لقناة “ميدي 1 تي في”، أمس الثلاثاء: “الحمد لله سياسة جلالة الملك في إفريقيا، خصوصا في السنوات الأخيرة، وزياراته المتكررة وتجاوزه للدول التي تقع في النصف الشمالي للقارة، وذهابه للجنوب مثل تنزانيا ونيجيريا وإثيوبيا وغيرهما، ساهم في تغيير موقف هذه الدول من المملكة”، مشيرا إلى أن عودة المغرب “قلبت المعادلة”.

واعتبر أن المغرب انتصر على المناورات التي كانت تهدف إلى حرمانه من العودة إلى الاتحاد الإفريقي، خصوصا خلال هذه الدورة، وتابع قوله: “هنا يظهر الانتصار الدبلوماسي الكبير الذي حققه المغرب بقيادة الملك، ولا أقول هذا الكلام لأن الملك هو الذي قام بهذا الأمر فقط، بل من باب الإنصاف هذا الإجراء الذي اشتغل عليه هو الملك مدعوما بالحكومة والأحزاب وإرادة الشعب”.

ووصف بنكيران عودة المغرب للاتحاد بأنه انتصار سياسي ودبلوماسي كبير، معتبرا أن هذه العودة هي “بداية لتصحيح موقف بعض الدول الإفريقية من قضية الصحراء، لأن الدول التي تتكلم الإنجليزية لم يكونوا يفهمون أوضاعنا جيدا وكنا نجد مشاكل معهم، والآن صوتوا لصالحنا بعد أن زارهم الملك وبدأت المشاريع الاقتصادية، وبدأوا يشعرون بحنو الملك على القارة وأنه لا يريد الهيمنة وفرض زعامته، بل عاد كأخ كبير لصلة الرحم بالشكل المطلوب بينه وبين الدول الإفريقية، واستفادتها من المغرب باعتباره دولة متقدمة نسبيا وعندها تنمية لا بأس بها”.

ونجح المغرب في ضمان الالتحاق بالاتحاد الأفريقي بعد صراع طويل داخل الجلسة المخصصة للتصويت على العودة إلى الاتحاد مع كل من “جبهة البوليساريو” ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي المنتهية ولايتها.

وكان المغرب قد انسحب في 1984، من منظمة الوحدة الأفريقية (الاتحاد الأفريقي حاليا)؛ احتجاجا على قبول الأخير لعضوية جبهة البوليساريو.