اقتصاد

السكتة القلبية تهدد أقدم سوق للزرابي في المغرب ومطالب للدولة بإنقاذ التجار والحرفيين (فيديو)

تجار السوق المركزي للزربية بمراكش

في الوقت الذي فرضت جائحة “كورونا” على مجموعة من القطاعات الاقتصادية في المغرب التوقف لفترة محدودة خلال فترة الحجر الصحي، أجبرت قطاعات أخرى على التوقف بشكل كامل منذ شهر مارس الماضي إلى غاية اليوم، ويأتي على رأس هذه القطاعات تلك المرتبطة بقطاع السياحة.

ويعد قطاع بيع الزرابي والملابس الصوفية داخل المدينة العتيقة في مراكش، أحد القطاعات المهددة بالسكتة القلبية بعد تسعة أشهر من التوقف الإجباري بفعل أزمة الجائحة وتبعاتها، حيث مازالت مجموعة من المحلات التجارية مغلقة إلى اليوم فيما اختار تجار آخرون فتح أبواب متاجرهم من أجل تهوية وتشميس البضائع للحفاظ عليها من الكساد والتلف.

في هذا الصدد، أوضح رئيس الجمعية التنموية للسوق المركزي للزاربي والملابس الصوفية عبد الصادق شهيبان، في تصريح لجريدة “العمق” أن مجموعة من التجار وجدوا جزءا كبيرا من السلع قد تعرضت للتلف بسبب شهرين من الإغلاق الكامل في بداية الجائحة، فيما وجد آخرون بضائعهم قد تعرضت للتلف بشكل كامل بفعل “التونية”.

وأضاف رئيس الجمعية المعروف داخل السوق بـ”أمين تجار الزرابي”، أن الخسائر التي تعرض لها التجار تقدر بمئات ملايين الستنيمات، ناهيك عن أجور المستخدمين أو ما يعرف بـ”المتعلمين” و”مساعدي التجار”، حتى وصل الأمر إلى حد لم يستطع الكثيرون مقاومته.

وتابع أمين السوق حديثه عن مستوى الأزمة في قطاع بيع الزرابي الذي يعد أحد عناصر الإرث الحضاري لمدينة مراكش، “حتى بعد فتح المتاجر بقيت الحركة التجارية مشلولة بسبب غياب السياح الأجانب والمغاربة”.

وأوضح المتحدث أن السوق المركزي للرزابي لوحده يضم ما يزيد عن 50 دكان، كل واحد منها يعد مورد رزق 3 أو 4 أسر، بالإضافة المسؤولين عن البيع في المزاد أو ما يعرف بـ”الدلالة”، وهو ما يعني أن الأزمة التي يعيشها سوق الزرابي المركزي لوحده تهدد أكثر من 200 شخص بالجوع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *