خارج الحدود

إسرائيل تضع خطة عسكرية لحرب ضد غزة تقضي بقتل 300 فلسطيني يوميا

كشفت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وضع خطة عسكرية لحرب قادمة مع قطاع غزة تقضي بقتل 300 عنصرًا من الفصائل الفلسطينية يوميًا، مشيرة بالمقابل إلى أن جهودا كبيرة تبذل من “خلف الكواليس” لتعزيز التهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في القطاع.

وأوردت الصحيفة العبرية أن الجيش الإسرائيلي يعتقد أن الحرب القادمة على غزة يجب أن تنتهي بنتائج مختلفة عن العمليات السابقة مثل التي كانت في حرب 2014، والتي استمرت أكثر من 51 يومًا، ولم يتم التوصل فيها إلى حسم واضح، ولم يلحق الجيش الإسرائيلي الضرر الكافي بقدرات حماس.

وفي الوقت نفسه، أشارت الصحيفة في تقرير لها ترجمه موقع القناة الإسرائيلية “I 24″، إلى أن الجيش الإسرائيلي يعتقد أنه “يمكن الوصول إلى حسم، في حال كانت نتائج القتال والمس بقدرات حماس كبيرة للغاية، وستجبره في النهاية إلى التوصل إلى تسوية سياسية من نقطة ضعف واضحة للغاية”.

وأوضحت الصحيفة أن خطط الجيش الإسرائيلي الحالية لمواجهة مقبلة في غزة، تهدف إلى “تقويض القدرات العملياتية لحماس وباقي الفصائل العسكرية. ومن أجل الوصول إلى حسم واضح، تهدف خطط الجيش الحالية إلى ممارسة إطلاق نيران ثقيلة جدا، من خلال جباية أثمان ثقيلة من المنظمات”.

ووضع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي، غاية أمام قيادة المنطقة الجنوبية للجيش والفرق العسكرية وسلاح الجو والاستخبارات، تقضي بـ”بقتل 300 عنصرًا من حركة حماس والفصائل العسكرية الأخرى في قطاع غزة يوميًا في بداية العملية العسكرية، لتشويش خطط العدو على أمل تقصير مدة القتال”.

وقالت صحيفة “معاريف” إنه “جرى اختبار هذه الخطط في التدريبات الأخيرة للجيش الإسرائيلي، التي حاكت حربا في غزة، والاعتقاد في الجيش الإسرائيلي أنه بالإمكان تحقيق هذه الغاية”.

وأضافت الصحيفة أن “الجيش الإسرائيلي سيستهدف البنية التحتية للفصائل، مثل مخازن المقذوفات والأسلحة، وورشات صناعة الأسلحة، والمقرات القيادية والقوة البحرية التابعة لحماس، بشكل أكبر من العمليات العسكرية السابقة، وذلك من أجل استهداف عنصر تعاظم قوة حماس المستقبلي بعد العملية العسكرية، وتغيير الواقع الأمني مقابل قطاع غزة”.

بالمقابل، كشفت الصحيفة ذاتها أن جهاز الأمن الإسرائيلي أشار إلى أن احتمال تصعيد عسكري واسع النطاق في الوقت الحالي مع قطاع غزة “ضئيل جدًا”، فيما تعتبر فترة المواجهة الآن بين الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني “هادئة نسبيًا”، رغم أن الجيش يواصل التحضير والتدريب لخيارات أخرى، حسب قولها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • مراد
    منذ 3 سنوات

    الحركات المتطرفة الاسلامية واليهودية هي عقبة وحجر عثرة في وجه تحقيق السلام وحل الدولتين.