وجهة نظر

يتيم يكتب: لحظة تاريخية.. عودة الأمور لنصابها

رجوع المغرب للاتحاد الافريقي هو انتصار للمشروعية وارجاع الامور الى نصابها ، هو تتويج مؤسساتي لحضور فعلي للمغرب في افريقيا وهو تعبير عن ارادة الغالبية الغالبية من الدول الافريقية.

هو هزيمة منكرة لكل المناورات التي سعت بكل الوسائل والحيل الى تعطيل هذه العودة من خلال قراءات مضللة للقانونالاساسي للاتحاد الافريقي.

بطبيعة الحال ان نزول صاحب الجلالة بكل ثقله ورمزيته ومن ورائه الشعب المغربي بكل مكوناته السياسية والحزبية، والتي تعالت على الحساسيات والحسابات والمشاكل الداخلية كما تجلى ذلك بتسريع تشكيل هياكل مجلس النواب والتصديق على القانون الأساسي للمنظمة ، كل ذلك يفسر هذا الانتصار الساحق للمشروعية وعودة المغرب لمكانه المستحق مؤسساتيا.

اليوم المغرب قرر بكل جرأة ومسؤولية مواجهة خصومه من داخل الاتحاد وقرر التخلي عن سياسة المقعد الفارغ.

هي هزيمة للطرح الانفصالي ومن كان يؤازره والذين سعوا لعرقلة مساعي المغرب واستخدموا مناورات متعددة من قبيل الادعاء بان المغرب دولة محتلة لدولة اخرى و الامر انها مجرد دولة وهمية وصنيعة للجزائر التي ان لها ان تعود للصواب.

المعركة القادمة ان شاء الله هي معركة تصحيح هذه الوضعية من داخل المنظمة.

رجوع المغرب اليوم لم يكن ممكنا لولا انه كان حاضرا في افريقيا باشعاعه الروحي ونموذجه السياسي وحضوره الاقتصادي من خلال مقاربة رابح رابح وليس من منطلق استغلالي استعلائي، وعودته المؤسسية هي تتويج لهذه الثقة من الاسرة الافريقية في المغرب ، لقد حققت عودته انتظاراتها حيث انها الاسرة كانت تتطلع منذ زمن بعيد لهذه العودة وتنصح بها.

العودة هي تصحيح لمسار خاطئ وقرارات خاطئة ارتكبت في وقت من الأوقات والعودة المؤسسية ستعمق من الحضور المغربي على جميع الاصعدة السياسية والاقتصادية والروحية وستعيد التوازن للمنظمة، وستنهي عملية اختطاف قرار المنظمة من طرف مجموعة كانت تملك ثقلا اقتصاديا وتلعب على رصيد من الشرعية النضالية التاريخية، والادعاء بانها مع تحرر الشعوب وتقرير المصير علما ان المغرب قد سبقها الى احتضان ونصرة حركاتها التحررية حين كانت تقاوم المستعمر افريقيا اليوم قالت ان المغرب ليس دولة استعمارية او دولة إمبريالية وانما هو دولة تحترم افريقيا وتتعاون مع افريقيا وعودتها ستقوي افريقيا ولن تقسمها كما زعم خصوم المغرب.