سياسة

لشكر: المغرب هو الوسيط الأكثر مصداقية بين الفلسطينيين والإسرائيليين

الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي

قال الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي، ادريس لشكر، اليوم السبت، إن المغرب هو الوسيط الأكثر مصداقية بين الفلسطينيين والإسرائيليين، معتبرا أنه من مصلحة الشعب الفلسطيني استئناف المغرب لأدواره للبحث عن حل سلمي يجنبه ويلات الحرب.

ودعا لشكر، في تقرير سياسي خلال اجتماع عن بعد للمجلس الوطني لحزب الوردة، إلى الانتباه إلى أن الدور الذي كان يقوم به المغرب، “باقتناع في الخفاء كوسيط بين الفلسطينيين فيما بينهم، وبين الفلسطينيين وأشقائهم العرب، وبين الفلسطينيين والإسرائيليين، وبين الإسرائيليين والعرب”.

واسترسل إلى أن بعض الدول بدأت تحاول أن تزاحم المغرب في هذا الدور، معتبرا أن المصلحة الإستراتيجية للمغرب وللفلسطينيين تقتضي “أن يظل المغرب هو الوسيط الأول، لأنه الأكثر مصداقية”، داعيا الفلسطينيين إلى المقارنة بين ادوار المغرب في الأزمة الليبية وأدوار باقي الأطراف، “لكي يستنتجوا مصلحة فلسطين في استئناف المغرب لأدواره في البحث عن حلول سلمية، تجنب الشعب الفلسطيني ويلات الحروب والحصار، وتيسر له سبل فرض الدولة الفلسطينية المستقلة”.

وشدد لشكر على أن مبدأ حزبه ثابت “وهو دعم الفلسطينيين دون قيود من حقهم في الدولة المستقلة”، موضحا “وحين نقول دون شروط، فيعني أننا لن نلتفت لبعض الأصوات الفلسطينية القليلة التي أنتجت تصريحات مسيئة لبلدنا وقضية وحدتنا الترابية، فنحن لا نقايض دعمنا للقضية الفلسطينية العادلة بأي مقابل”

واعتبر لشكر أن الاعتراف الأمريكي بالسيادة الشاملة للمغرب على أقاليمه الصحراوية الجنوبية يمثل منعطفا استراتيجيا هاما، “فمن جهة ينقل مبدأ السيادة على الصحراء المغربية من طابعه الإداري المعترف له به دوليا، إلى الطابع السياسي والسيادي، ومن جهة أخرى، فهو ينقل مشروع الحكم الذاتي في الصحراء من مجال المقترح الذي يجب أن تقبل به باقي أطراف النزاع إلى مجال أعلى حيث أصبح أرضية النقاش”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *