مجتمع

اعتصام عمال بعمق 700 متر تحت الأرض يدخل يومه التاسع والاتحاد الدولي للمناجم يراسل العثماني

عمال منجم

يواصل مائة عامل بالشركة المنجمية لتويست، اعتصامهم المفتوح بمنجم جبل عوام في مريرت بإقليم خنيفرة، منذ 9 أيام، وذلك على عمق يزيد عن 700 متر تحت الأرض، بالإضافة إلى حوالي 200 عامل على السطح، احتجاجا على “رفض الإدارة تطبيق مقتضيات بروتوكول اتفاق تم التوقيع عليه في 2019”.

ودخل الاتحاد الدولي للمناجم والصناعات المعدنية على خط الاعتصام، حيث أعلن تضامنه مع العمال المعتصمين، موجها رسالة إلى رئيس الحكومة سعد الدين العثماني ووزير الداخلية ووزير الطاقة والمعادن، من أجل حثهم على التدخل لضمان الاستجابة لمطالب المعتصمين.

الاتحاد المغربي للشغل، قال إن هذا الاعتصام الذي “حظي بتضامن واسع من طرف أجهزة وهياكل النقابة، واهتمام كبير من طرف الإعلام الوطني”، من المنتظر أن تُفتح مفاوضات بشأنه بين إدارة المنجم وممثلي الاتحاد المغربي للشغل، للوصول إلى نتائج تستجيب لمطالب العمال المعتصمين.

وكانت النقابة ذاتها، قد أوضحت أن العمال اتخذوا هذه الخطوة من أجل المطالبة بتنفيذ بروتوكول 2019 الذي وُقع بحضور ممثل عن وزارة الطاقة والمعادن، وممثل عن السلطات المحلية، وذلك قصد تحسين أوضاعهم المعيشية وتوفير شروط الصحة والسلامة المهنية وظروف العمل داخل المنجم.

وأوضحت النقابة، أنه “منذ ذلك الحين وإدارة المنجم تُراوغ في تطبيق بنود هذا الاتفاق، بعدما طالبت من العمال الرفع من مردودية الإنتاج من مادة الفضة والذهب والرصاص والزنك، وهو ما التزم به العمال حيث وصل تحقيق الأهداف المرسومة إلى 98%”.

وأمام ما وصفوه بـ”تهرب الإدارة من تنفيذ التزاماتها”، يضيف بلاغ سابق للاتحاد المغربي للشغل، “دخل عمال المنجم بمختلف فئاتهم في هذا النضال، مضحين بأرواحهم داخل المنجم”.

وحملت النقابة “مسؤولية أرواح وصحة المعتصمين داخل المنجم للإدارة ولوزارة الطاقة والمعادن والسلطات المحلية، خصوصا أن بعض العمال مصابون بأمراض مزمنة، قد تزيدها تعقيدا الظرفية الوبائية لكوفيد 19”. على حد تعبير البلاغ.

وطالبت النقابة من “السلطات العمومية بفتح حوار عاجل ومسؤول بهدف الوصول إلى نتائج مرضية وفك الاعتصام وإنقاذ أرواح العمال”، مشيرة إلى أنها قررت مراسلة الاتحاد الدولي للمناجم والصناعات المعدنية، بصفته عضوا في هذا التنظيم النقابي الدولي، من أجل المؤازرة والتضامن مع عمال جبل عوام.

* الصورة من الأرشيف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *