فضيحة .. مسؤولون بوزارة السياحة يعرضون صناع تقليديين لعملية نصب كبيرة

فجر البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، هشام المهاجري، اليوم الاثنين، فضيحة من العيار الثقيل، وذلك عندما كشف تعرض صناع تقليدين بإقليم شيشاوة لعملية نصب واحتيال من طرف مسؤولين بوزارة الصناعة التقليدية.

وقال المهاجري في سؤال لوزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، نادية فتاح العلوي، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، إن هناك “ملف فساد كبير تعرض له صناع تقليديين في شيشاوة إن لم نقل عملية نصب واحتيال”.

وأشار البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، إلى أن صناع تقليدين كانوا يمارسون مهنة الفخار منذ أزيد من 30 سنة بدون أي تدخل من الوزارة، مضيفا أن مسؤولين بالوزارة وعدوهم بأفرنة تساعدهم في عملهم، حيث قاموا ببيعها بثمن 50 مليون سنتيم للفرن الواحد.

وأضاف أن الصناع التقليديين لجؤوا إلى البنوك من أجل اقتراض المبلغ المطلوب، غير أنه بعد توصلهم بالأفرنة لم يقوموا باستعمالها بسبب الإغلاق الذي حدث إثر انتشار فيروس كورونا وكذا عدم تقديم المسؤولين بالوزارة للصناع التقليديين كيفية استعمالها.

وأوضح أنه أمام عجز الصناع التقليديين عن أداء ما بذمتهم من قروض اتجاه البنوك، قررت الأخيرة الحجز عليها وبيعها، مضيفا أن الأفرنة التي تم شراؤها بـ50 مليون سنتيم، تم تقييمها من طرف خبير محلف بـ12 مليون سنتيم رغم أنها غير مستعملة.

وطالب المهاجري بفتح تحقيق محايد، ليس من طرف الوزارة لأنها مصدر هذا الفساد والنصب، بحسب تعبيره، ولكن من طرف المفتشية العامة لوزارة المالية، أو المجلس الأعلى للحسابات.