سياسة

الناجي: الهمة أصبح مفاوضا رسميا لممثلي الشعب باسم القصر

قال الكاتب اليساري، محمد الناجي، إن تعيين فؤاد عالي الهمة مستشارا ملكيا، كان بهدف “حمايته بعد الربيع العربي”، وأيضا لجعله “مفاوضا رسميا باسم القصر”.

وأضاف الناجي أن الهمة “أصبح يمثل القصر في مفاوضاته مع ممثلي الشعب، وهو ما يظهر بشكل واضح في مفاوضات تشكيل الحكومة”.

وأشار الأكاديمي اليساري، أن العديد من وسائل الإعلام تم تسخيرها لتقديم صورة نمطية وملمعة عن المحيط الملكي.

وفي حديثه عن مفهوم المحيط الملكي، أوضح المتحدث ذاته، أن وسائل الإعلام لا توضح الأمور المتعلقة بالمحيط الملكي ولا تعالجها بمنطقها الخاص بل تكتفي بالقول مثلا: “المحيط الملكي يقول: “قال مقرب من المحيط الملكي أبدى قلقه”، وهذه الرؤية ليست مضبوطة لتحديد مفهوم المحيط الملكي، بل هي رؤية من الماضي ولا علاقة لها بالواقع، رغم محاولات اللعب على الكلمات لصناعة مصطلح خرافي”، حسب قوله.

وأشار محمد الناجي إلى أنه “يمكننا الحديث في يومنا هذا عن الإدارة الملكية، الديوان الملكي، بمعنى..الحديث عن نسق يعمل أو من الواجب عليه أن يعمل على الأقل على مستوى المساطر مثل الأخرين على ملفات ومراسلات.. مادامت الكتابة والتوثيق لهما مكانتهما يشهدان على مرحلة قبل الوصول الى خطوة السلطة المطلقة”.

وتابع بالقول: إن “المحيط الملكي في مفهومه الحقيقي يتكون من خدام (هم موظفون) ومن مرافقين -أصبح عددهم منخفضا اليوم إلى الحد الأقصى-..لكن وسائل الاعلام من جهتها لا تحب هذه المقاربة التي تعقلن ولا تشخصن والتي تشرح وتكشف بواقعية صورا يتم تلميعها بشكل جيد”.

وأضاف أنه “ليست وسائل الإعلام وحدها.. بل هناك الكثير من المتملقين الذين يتم تقديمهم وتسويقهم على أنهم ينتمون للمحيط الملكي، سواء بسبب حلمهم بالتواجد فيه، أو سواء بالتواجد في دائرة القرب من مقربين من أمير ما مثلا”.