مجتمع

خطير.. “تزوير” تحاليل “كورونا” بمراكش بتواطؤ بين طبيب “غير معترف به” ومختبر

كشف الطبيب والخبير المحلف لدى المحاكم في الإنعاش والتخدير والمستعجلات عبد الجبار المنصوري، وجود شبه في “تزوير” تحاليل “كوفيد19” بمدينة مراكش،  في تواطؤ بين “طبيب غير معترف به” ومختبر للتحاليل بالمدينة الحمراء.

وأكد المنصوري في اتصال بجريدة “العمق” وقوفه على عملية “تزوير” وإخفاء لحالة إصابة بفيروس “كورونا” المستجد، لأحد أفراد الجالية المغربية، مبرزا أن ذلك تسبب في أن يصبح من مخالطي المصاب بالفيروس دون علمه، وهو ما جعله يدخل في الحجر الصحي رفقة أناس آخرين يفترض فيهم أنهم خالطوا الطبيب.

وأفاد المنصوري أنه طلب منه نظرا لكونه متخصصا في الطب الاستعجالي، يوم الثلاثاء المقبل، معاينة مريض بشقته على أساس أنه مصاب بمرض في القلب، من أجل تحرير تقرير طبي مطلوب لدى تأمين المريض الذي يعيش بفرنسا، فتفاجأ في البداية بأجهزة التنفس الاصطناعي التي تم تركيبها للمريض، غير أنه ظن في البداية أن ذلك راجع لمرضه المزمن.

وتابع المنصوري، أنه إرجاع شركة التأمين الملف لصاحبه ومطالبته بإجراء كشف “سكانير” جعله يكتشف أن مريضه مصاب بـ”كورونا” بنسبة 40%، بالرغم من أن تحاليل PCR أجريت للمريض في منزله تشير إلى أن نتائجه سلبية.

من جهة أخرى، أكد الطبيب الذي يشغل منصب منسق SOS Médecin Marrakech ومسؤولها القانوني، أن الطبيب الذي اشرف على أخذ عينات PCR “ليس معتمدا ولا يحق له زيارة المرضى في المنزل”، مشددا على أن الملف أصبح في الوقت الحالي على طاولة هيئة الأطباء بمراكش، كما أكد أنه سيلجأ إلى القضاء.

جريدة “العمق” في إطار تتبعها للملف، حصلت على مجموعة من الوثائق التي تؤكد رواية المنصوري، تتحفظ على نشرها حفظا للمعطيات الخاصة، ومن بين تلك الوثائق نتائج تحاليل صادرة عن مختبر بمدينة مراكش بتاريخ 21 دجنبر الجاري، تشير إلى أن تحاليل PCR التي أخذت للمريض في اليوم ذاته “سلبية”.

وثيقة أخرى حصلت عليها “العمق”، تشير إلى أن الطبيب الذي أخذ عينات للمريض سلم للمريض وثيقة وصفات طبية لمكتب “عيادة طب استعجالي في مدينة الدار البيضاء، ولا تحمل اسم أي طبيب أو مسؤول، فيما الختم الذي عليه اسم الطبيب المذكور يشير إلى أنه “طبيب عام” دون أية تفاصيل أخرى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *