مجتمع

رغم الاتفاق على تأجيل سداد الديون.. أبناك تجر مهنيي النقل السياحي للقضاء وتهدد بالحجز

في الوقت الذي تتعالى فيه أصوات مهنيي القطاعات السياحية بإنقاذها من السكتة القلبية إثر الأزمة التي تسببت فيها جائحة “كورونا”، تفاجأ بعض أرباب ومسؤولي مقاولات النقل السياحي بلجوء الأبناك إلى القضاء وتهديدهم بالحجز على الأسطول مقابل أداء أقساط القروض الخاصة بشهور الجائحة.

وتأتي الخطوة التي أقدمت عليها بعض الأبناك بعدد من المدن المغربية بالرغم من مصادقة المجموعة المهنية للأبناك على برنامج العمل 2020-2022 الذي أعدته وأشرفت عليه وزارة السياحة، والذي ينص البند السابع من محوره الثاني على تأجيل استخلاص الأبناك لأقساط الديون إلى غاية 31 دجنبر الجاري وذلك دون تحديد مقابل أو جزاءات على هذا التأجيل بالنسبة للمقاولات وعمالها.

وصدر عن المحكمة التجارية بالدار البيضاء في 16 شتنبر الماضي حكما يقضي بحجز جميع المركبات التي تملكها شركة للنقل السياحي، بناء على دعوى رفعتها شركة “وفاباي” الفرع للتجاري وافا بنك بتاريخ اليوم ذاته الذي صدر فيه الحكم.

ووفق نص الحكم الذي حصلت جريدة “العمق” على نسخة منه، فقد صدر الحكم بالحجز على المنقولات المملوكة لشركة النقل السياحي المتواجد مقرها في مدينة الدار البيضاء، وذلك لضمان مبلغ 853 ألف درهم التي تمثل أصل الدين.

في السياق ذاته، اطلعت جريدة “العمق” على إنذار وجهته المؤسسة البنكية ذاتها إلى شركة أخرى للنقل السياحي متواجدة بمدينة أكادير، مطالبة إياها بأداء أقساط الدين الخاص بالشهور من أبريل إلى نونبر 2020.

وأوضح الإنذار الصادر بتاريخ 4 دجنبر الجاري، أن مجموع أقساط الديون المطالبة الشركة بأدائه يبلغ 208 آلاف درهم، أي ما يعادل 26 ألف درهم لكل شهر، تضاف إليها قيمة 12 ألف درهم الخاص بفوائد التأخير.

وفي هذا الصدد، طالبت الفيدرالية الوطنية للنقل السياحي بالمغرب وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي نادية فتاح العلوي بالتدخل لدى المجموعة المهنية للأبناك من أجل إقناعها بتفعيل مقتضيات برنامج العمل وخصوصا البند 7 الذي نص على تأخير سداد أقساط الديون ابتداء من بداية الجائحة إلى غاية 31 دجنبر الجاري.

طالبت المراسلة التي حصلت جريدة “العمق” على نسخة منها، بتمديد التأجيل إلى غاية متم سنة 2021 بسبب الظرفية الصعبة التي تمر منها مقاولات النقل السياحي، وكذا بسبب استمرار أزمة “كورونا” وآثارها على قطاع السياحة، خصوصا وأن القطاع مازال يعاني الشلل خصوصا بعد ظهور موجة جديدة من الجائحة وإعلان مجموعة من الدول الأوروبية فرض الحجر الصحي الشامل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *