مجتمع

امتحان حول الحرب السورية يجر بلمختار للمساءلة البرلمانية

أعلن عبد اللطيف وهبي، رئيس فريق حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، عزمه استدعاء رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية، إلى لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، وذلك لمعرفة معطيات وخلفيات إدراج نص في الاختبار الموحد بالثانوي الإعدادي بمديرية التعليم بتزنيت، يتضمن الحرب السورية.

وأوضحت جريدة “النهار المغربية” في عددها لنهاية هذا الأسبوع، أن اعتزام وهبي استدعاء بلمختار للبرلمان، يأتي بعدما اعتبرت عدة جهات أن هذا الامتحان يدخل ضمن خانة “الإشادة بالإرهاب”.

وأثار امتحان موحد حول مادة اللغة العربية بالثانوية الإعدادية مولاي رشيد بمدينة تيزنيت، الإثنين الماضي، “أزمة” بين جمعية أولياء تلاميذ المؤسسة وأساتذة اللغة العربية، بسبب نص يتحدث عن الحرب السورية والغارات التي ينفذها النظام السوري والروسي.

جمعية آباء وأمهات وأولياء التلاميذ بالإعدادية، احتجت على تطرق الامتحان للحرب السورية، معتبرة أن الأمر يتعلق بإقحام أمور سياسية كبيرة على التلاميذ في الشأن التربوي والتعليمي.

بينما أساتذة اللغة العربية بإعدادية مولاي رشيد، أصدروا بيانا أوضحوا فيه أن “الامتحان الموحد تم اختياره وبناؤه من طرف لجنة مكونة من أساتذة المادة بطريقة تشاركية في احترام تام للإطار المرجعي المنظم للامتحانات الموحدة”.

واستنكرت “الجبهة الوطنية لمناهضة التطرف”، مضمون وطبيعة الرسائل المراد توجيهها من خلال إمتحان إشهادي لتلاميذ التاسعة إعدادي، بمدينة تيزنيت، “والمتضمن لموقف سياسي أكثر منه علمي، ويتضمن عناصر خطيرة تحرض على الإرهاب”، حسب تعبيره الجبهة.

الجبهة اعتبرت أن الامتحان المذكور “يتضمن موقف سياسي وإيديولوجي أكثر منه علمي وتربوي تعليمي بما يوحي بالانسجام وتأييد موقف طرف ضد آخر من المتحاربين في سوريا، لأنه يذكر جرائم طرف دون آخر وهو نابع من قراءة قاصرة غير بريئة كان التلاميذ الممتحنون في غنى عنها، تصور أن العدو هو السلطة الحاكمة في سوريا وروسيا، وأن الضحايا هم فقط ضحايا النظام دون ضحايا الجماعات المتطرفة والإرهابية التي وقع تجاهل جرائمها”.

أساتذة اللغة العربية بثانوية مولاي رشيد الإعدادية بتيزنيت، كشفوا أن موضوع الامتحان المحلي أعد “بطريقة تشاركية في احترام تام للإطار المرجعي المنظم للامتحانات الموحدة، ويندرج في سياق المجال الوطني الإنساني المقرر في برنامج المادة، بما تحمله من قيم محبة الوطن والدفاع عن مبادئ السلم والتسامح وحق الإنسان في العيش الكريم والحياة الآمنة”.