أخبار الساعة، خارج الحدود

بعد تبرئة مسؤولين أمنيين.. الجزائر على حافة احتقان كبير!

في وقت مازالت فيه الجزائر تعيش لحظة ” كمون” الاحتجاجات الشعبية، التي اختارت الشارع للتعبير عن رفض حكم العسكر، والمطالبة بانتخابات رئاسية نزيهة يحكم فيها الشعب، جاءت الصدمة بتبرئة 4 مسؤولين أمنيين وسياسيين كبار في الجزائر من تهمة “التآمر على سلطة الجيش والدولة”.

وفي هذا الباب، برأ القضاء العسكري الجزائري سعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، ورئيس المخابرات الجنرال مدين، المسمى توفيق، والجنرال بشير طرطاق، ورئيسة حزب العمال لويزة حنون، من تهمة “التآمر على سلطة الدولة والجيش”.

تبرئة الأسماء المعتقلة منذ سنة ونصف، من شأنه أن يخلق أجواء من التوتر في الشارع الجزائري، بسبب تخوفات من تجذر فلول النظام العسكري، الذي تسبب في خروج ملايين المحتجين إلى الشارع، ومطالبتهم برحيل العسكر، وتسليم السلطة للشعب.
تطورات الوضع الجزائري يقرأه متتبعون من زاوية ” الصراع الفوقية على السلطة”، وخاصة أجنحة الجنرالات التي تسابق الزمن لفرض السيطرة، والتمكّن من بسط الهيمنة على الدولة، في وقت ما زالت تداعيات الاحتجاجات تنذر باحتقان غير مسبوق بالجزائر.

وما يبرر ” كولسة ” جهاز العسكر للمرحلة السياسية، حسب خبراء، محاولة تصريف أزمة الجزائر في الخارج، وتحديدا بدعم ميليشيات البوليزاريو ضد المغرب، مما أنتج ردود فعل معاكسة، كان أهمها اعتراف أمريكا بسيادة المملكة على المناطق الجنوبية، ومبادرتها لفتح قنصلية في المنطقة المغربية، في خطوة وصفها خبراء في القانون الدولي ب” نهاية أسطورة البوليساريو”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *