مجتمع

كارثة بيئية بقلعة امكونة.. تسرب المياه العادمة إلى واد يهدد البشر والحيوان (فيديو)

تعيش مدينة قلعة امكونة بإقليم تنغير، منذ أسابيع، على وقع كارثة بيئية، ناجمة عن تسرب المياه العادمة من محطة تطهير مياه الصرف الصحي إلى وادي دادس، ومنه إلى السواقي والحقول.

وضع كارثي وثقته عدسات هواتف مواطنين بالمنطقة، لتسرب المياه العادمة من محطة التطهير الواقعة وسط حي آهل بالسكان، وسط قلعة امكونة، في اتجاه وادي دادس، أحد روافد وادي درعة.

وقال متضررون في تصريحات متفرقة لجريدة “العمق”، إن تسرب المياه العادمة من محطة التطهير، أصبح وضعا مألوفا منذ أشهر، دون أن يتمكن المسؤولون من إيقاف هذه الكارثة البيئية التي تهدد البشر والحيوان والغطاء النباتي.

وأكدوا، أن من شأن تسرب المياه العادمة نحو واد دادس أن يتسبب في انتشار الأمراض، خصوصا وأن الساكنة تسقي حقولها من مياه هذا الوادي، ومنها من يستعمله في الشرب، ناهيك عن انتشار الروائح الكريهة بحقول المنطقة.

وأشار أحد المتضررين، إلى أن تلويث ضفتي وادي دادس بمياه الصرف الصحي، موضوع تمت إثارته منذ أزيد من سنتين، مضيفا أنه لو تم التعامل مع الموضوع بجدية لحُل المشكل منذ مدة، مستغربا من “تهاون” المسؤولين بالمنطقة.

وفي السياق ذاته، تساءل متضرر على صفحته بـ”فيسبوك”، “هل يعقل أن تنجز مثل هذه المشاريع دون القيام بدراسات أولية تراعي البعد البيئي وتضع تأثير المشروع على البيئة بالحسبان على المديين المتوسط والقريب؟”.

وأبرز، أن “الواقع يجيب ويؤكد أن مسؤولينا لا يهتمون بصحة المواطن وحقه الأساسي في العيش الكريم ، علما ان دستور المملكة ينص على حق المواطن في العيش في بيئة سليمة”.

محمد أبرام، فاعل جمعوي بالمنطقة، أوضح هو الآخر، أن قائد قيادة أيت سدرات السهل، عقد اجتماعا بمقر جماعة أيت سدرات السهر الغربية مع بعض ساكنة الدواوير المتشرر من تسرب مياه محطة التطهير، وأنه تمت إثارة خطورة هذا الوضع.

وفي شكل احتجاجي، عمد نشطاء بالمدينة إلى نشر صور توثق لهذه الكارثة البيئية على مواقع التواصل الاجتماعية مرفوقة بعبارة: “إلى كل متضرر من واد الحار بقلعة مكونة عليك استنساخ النصمرفوقا بصورتك الشخصية كتوقيع على عريضة موجهة إلى الجهات المسؤولة على هذه الكارثة البيئية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *