دشنها الملك.. سوس ماسة تتعزز بمدينة للإبتكار مهمتها احتضان المقاولات

انخرطت جهة سوس ماسة في شراكة مع عدة فاعلين، لإحداث وتدبير مدينة الابتكار، كمشروع استراتيجي، حظي بشرف التدشين الملكي بتاريخ 06 فبراير 2020 .
ويندرج هذا المشروع، الذي أشرف الملك محمد السادس، على تدشينه، في إطار مخطط التسريع الصناعي لجهة سوس ماسة، وأطلق في يناير 2018، حيث تم إنجازه بالمقر السابق للمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية، التابعة لجامعة ابن زهر على مساحة 4900 متر مربع.
ووقعت الجهة اتفاقية شراكة، مع كل من وزارة الاقتصاد والمالية، ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي، وولاية جهة سوس ماسة، وجامعة ابن زهر، وشركة تكنوبارك، من أجل إحداث مدينة الابتكار، كمشروع استراتيجي وصل الغلاف المالي المخصص له الى 42 مليون درهم، ساهمت فيه الجهة بمبلغ 12 مليون درهم، من أجل تهيئة هذه المدينة.
ووقعت الجهة اتفاقية شراكة مع كل من وزارة الاقتصاد و المالية، وزارة التربية الوطنية و التكوين المهني و التعليم العالي و البحث العلمي، وزارة الصناعة، الاستثمار، التجارة و الاقتصاد الرقمي من جهة، وولايـة جهة سوس ماسة، وجامعة ابن زهر، وشركة (MITC) MOROCCAN INFORMATION TECHNOPAK COMPANY، من جهة أخرى، حول استغلال وتدبير المدينة، تلتزم بموجبها الجهة بتحويل دعم مالي، من أجل التسيير يبلغ مليون درهم سنويا لفائدة الشركة المسيرة، و ذلك طيلة مدة الاستغلال، قصد جعل السومة الكرائية في متناول المقاولات الصغرى المستفيدة.
وتعد مدينة الإبتكار، فضاء لاحتضان المقاولات، وتهدف الى تثمين نتائج البحث العلمي لفائدة النسيج الاقتصادي، وخاصة الأنظمة الصناعية للجهة، وتمكين المقاولات من الاستفادة من المعارف، والخبرات والكفاءات المتواجدة بالجامعة، والمساهمة في تحسين المستوى التكنولوجي بالمقاولات، فضلا عن تسهيل نقل التكنولوجيا، والتقريب بين المقاولات، وبنيات البحث والتطوير، ودعم خلق المقاولات، وتشجيع إحداث مقاولات صغرى مبتكرة، عبر مسار الاحتضان، وتوفير بنية تحتية تقنية للاستقبال، لتشجيع روح المبادرة المقاولاتية.
ويشتمل هذا المشروع على حاضنة للمقاولات، والمقاولات الناشئة المبتكرة، ومركز للبحث والتطوير، يحتضن مختبرات «تحديد وتحليل الوحدات الطبيعية»، «التكنولوجيا العضوية والصحية»، و«تحليل المخلفات»، و«التغيرات المناخية والتنمية المستدامة»، و«الماء والطاقة والطاقات المتجددة» و«الصناعة بالمختبرات»، كما يحتوي على منصات للتكنولوجيات والنماذج، قاعات للاجتماعات والندوات والمعلوميات والتكوين، وفضاء للعمل المشترك وآخر للتوثيق، بالإضافة إلى شباك موحد لتسهيل العمليات الإدارية للمقاولات.
وقد تم الشروع في استغلال مدينة الابتكار، بعد تزويدها بتجهيزات من الجيل الجديد، واختيار المقاولات والمؤسسات المستفيدة عبر طلب إبداء اهتمام، أسفر عن اختيار 29 مقاولة ناشئة، إلى جانب 3 أقطاب مهنية، تعمل في مجال البحث والابتكار (أكروتيك، لوجببول، اليوبول)، ومؤسستين لتمويل خلق المقاولات (سوس ماسة مبادرة، ومغرب مقاولات).
اترك تعليقاً