أخبار الساعة، المغرب العميق، مجتمع

الأجواء الباردة تفاقم معاناة متعلمين بأزيلال

مع بداية فصل الشتاء تتجدد معاناة تلاميذ إقليم أزيلال، خاصة الذين يعيشون بالوسط القروي وشبه القروي، بسبب الطقس البارد وانخفاض درجات الحرارة التي يقابلها غياب وسائل التدفئة بالمؤسسات التعليمية التي يقصدونها كل يوم.

وفي هذا السياق، أوضح الفاعل الجمعوي عمر أوزياد أن الحديث حول هذا الموضوع أصبح عادة عند بداية كل موسم شتاء، وهو ما يدل على أن المسؤولين لا يلقون بالا للنداءات المتكررة للتخفيف من معاناة التلاميذ والساكنة بشكل عام.

وقال أوزياد ضمن تصريح لجريدة العمق إن مدارس بالإقليم تفتقد إلى أبسط شروط التدفئة التي يمكن أن تقي متعلمين من الأجواء الباردة، علما أن منهم من يصل إليها في حالة صحية صعبة بسبب المسافات الطويلة التي يقطعونها للوصول إلى أقرب مدرسة.

واستغرب المتحدث من “إصرار” بعض المسؤولين على “تعذيب” المتعلمين من خلال حرمانهم من بعض الوسائل التي يمكن أن تخفف من معاناته اليومية، من قبيل تزويدهم بسيارات النقل المدرسي التي ستخفف المعاناة بشكل نسبي على التلاميذ و التلميذات، وفق تعبير المتحدث.

ودعا الفاعل الجمعوي ذاته المسؤولين إلى إعادة النظر في طريقة التعاطي مع المناطق المهمشة بالإقليم، والقطع مع منطق الحملات الموسمية التي تسيء للدولة، وتضرب في العمق شعارات حقوق الإنسان التي ترفعها مؤسساتها.

يذكر أن عامل إقليم أزيلال محمد عطفاوي، ترأس بداية الشهر المنصرم اجتماعا انعقد بمقر العمالة خصص لتدارس الإجراءات والتدابير التي تم اتخاذها سابقا للحد من تداعيات موجة البرد وتخفيف آثارها على الساكنة المحلية، وكذا لتدارس الإجراءات والتدابير الإستباقية الكفيلة بفك العزلة عن الساكنة القروية والجبلية خلال هذه الفترة.

وقد أكد عامل الإقليم خلال اللقاء الذي حضرته القطاعات والمصالح المعنية على أن مصالح العمالة على وعي تام بمتطلبات فترة موجة البرد والثلوج، وهي على استعداد بمصالحها الإقليمية وجميع المصالح المعنية للقيام بالواجب وتخفيف العبء على الساكنة تنفيذا للتعليمات الملكية السامية.

وقد تم خلال الاجتماع تقديم عرض شمل عددا من التدابير المتخذة والموارد اللوجيستيكية المتوفرة، التي من ضمنها إحصاء الدواوير المعرضة للبرد البالغ عددها 397 دوارا، موزعة على 25 جماعة ترابية. وإحصاء عدد النساء الحوامل البالغ عددها 1867.

وفي السياق ذاته أشار العرض إلى عدد من الإجراءات المتخذة لمواجهة موجة البرد من قبيل توفير الأغطية بالداخليات ودور الطالب وإيواء الأشخاص بدون مأوى في أماكن آمنة، وإعداد برنامج لتوزيع المؤن الغذائية والأغطية على الأسر المتواجدة في الدواوير والمناطق المهددة بالعزلة والمعرضة للضرر خلال فصل الشتاء، وتوفير الأعلاف للماشية بهذه المناطق.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *