البرلمان يواصل النبش في “اختلالات” مديرية الأدوية وعلاقتها بلوبيات الدواء

يواصل مجلس النواب النبش في “اختلالات” مديرية الأدوية بوزارة الصحة، بزيارة ثانية يقوم بها أعضاء المهمة الاستطلاعية حول عمل مديرية الأدوية ووضعها المالي وعلاقتها بشركات صناعة الأدوية، للمديرية، غدا الثلاثاء، بعد تأجيل الزيارة الأولى.

ويقوم أعضاء المهمة الاستطلاعية التي أوكلت رئاستها إلى البرلمانية عن حزب الاتحاد الاشتراكي، ابتسام مراس، بزيارة ثانية لمقر مديرية الأدوية بوزارة الصحة، لاكتشاف مرافقها ومناقشة عرض سابق قدمته مديرة المديرية أمام أعضاء المهمة.

وقال مصدر برلماني لجريدة “العمق”، إن الغرض من هذه المهمة هو الوقوف على مدى تسهيل مديرية الأدوية لولوج المغاربة إلى الأدوية سواء من ناحية ثمنه أو جودته، مشددا على أن الأدوية بالمغرب مرتفعة الثمن مقارنة بدول أخرى، لها نفس الدخل الفردي.

وأبرز المصدر ذاته، أن هذا الأمر لا يمكن تجاوزه بالمغرب إلا بتشجيع الدواء الجنيس والصناعة المحلية للأدوية، لافتا إلى أن مهمة استطلاعية سابقة شُكلت في الولاية الماضية أصدرت توصيات في هذا الاتجاه لكنها لم تفعل مع الأسف، متسائلا عن دور البرلمان والمهمات الاستطلاعية إذا لم يتم تفعيل ما صدر عنها من توصيات.

وبالرغم من أن الوزير السابق الحسين الوردي قد التزم بتفعيل التوصيات الواردة في تقرير المهمة الاستطلاعية السابقة حول مديرية الأدوية، يضيف مصدر الجريدة، إلا أنها لم تفعل لحد الآن، مشددا على أن المهمة الاستطلاعية الجديدة ستقف على ما تم القيام وما لم يتم القيام به على أرض الواقع.

ويبحث أعضاء المهمة الاستطلاعية لمديرية الأدوية، أيضا في مشاكل الترخيص للأدوية الجنيسة لطرحها في السوق الوطنية، حيث أشار المصدر البرلماني، إلى وجود تواطئ مع لوبيات الأدوية لعدم الترخيص لهذه الأدوية أو التماطل في تسليم الشركات التراخيص، لافتا إلى أنه بالرغم من أن المسؤولين يقولون بأن الأمور تحسنت إلا أن المهمة ستقف على ذلك في الواقع.

وبحسب المصدر ذاته، فستقف المهمة الاستطلاعية أيضا على مدى مراقبة مديرية الأدوية لأثمنة الأجهزة الطبية وجودتها، وهل تتحكم في أثمنتها؟، لافتا إلى أن أعضاء اللجنة البرلمانية سيقومون بزيارة لعدد من شركات الأدوية.

وكان أعضاء المهمة الاستطلاعية حول عمل مديرية الأدوية ووضعها المالي وعلاقتها بشركات صناعة الأدوية ومدى احترامها لبنود القانون رقم 17.04 بمثابة مدونة الأدوية والصيدلية، قد التقوا في وقت سابق بوزير الصحة، حيث قدمت أمامهم مديرة المديرية عرضا حول عمل إحدى أكبر مديريات وزارة الصحة، وهو العرض الذي اعتبرها مصدر الجريدة “عاديا ولا يحمل أي جديد”.