سياسة

خبير مغربي يكشف لـ”العمق” سبب تأخر وصول اللقاح الصيني إلى المغرب

اللقاح ضد فيروس كورونا

اعتبر أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن سبب تأخر وصول اللقاح الصيني إلى المغرب يعود بالأساس إلى الغموض الاستراتيجي للصين، حيث قال إنه “يخلق مبررات من داخل الصين ويحاول الدعاية لها عالميا، ومن ذلك الغموض ما تعيشه الشركة الصينية التي التزمت معها السلطات الصحية بالمغرب”.

وفي الوقت الذي انتشرت فيه أخبار غير رسمية بأن المغرب سيبدأ عملية التلقيح في الأسبوع الأول من دجنبر الماضي، يلف غموض كبير الموقف الرسمي الذي لم يكشف لحدود الآن أسباب تأخر وصول اللقاح الصيني، وموعد إطلاق عملية التلقيح التي ينتظرها المغاربة للعودة إلى الحياة الطبيعية.

وقال يايموت في تصريح لجريدة “العمق”، إن هناك تفسيرات متعددة لما يقع حاليا، لكن يبقى التعامل الصيني مع الجائحة وما ارتبط بها من صراع استخباراتي عالمي سواء تعلق الصراع بأسباب وحقيقة الوباء أو طريقة الخروج من الجائحة عبر لقاح سريع الفعالية مؤشرا حقيقيا لتفسير جزء هام مما يقع.

تبعا لذلك، يضيف الخبير المغربي، إن “الصين تعاملت مع الأزمة الحالية بغموض ومركزية شديدين، مع وضوح في إستراتيجيتها في استثمار الدبلوماسية الصحية لصالحها”، مبرزا أن “التأخير الواقع في توصل المغرب باللقاح الصيني يعود بالأساس للغموض الاستراتيجي الصيني”.

وأشار يايموت إلى أن التعامل السياسي الصيني يتأسس على قاعدة اقتصادية، وبالتالي فإن الصين اهتمت أساسا فيما يخص المساعدات الطبية للجائحة بدول الحزام والطريق البالغة 143 دولة حاليا، وتلك التي تتحالف معها تحالفا استراتيجيا أو تحالفا استراتيجيا شاملا.

يشار إلى أن وزير الصحة خالد أيت الطالب سبق له أن أكد خلال اجتماع لمجلس الحكومة، أن المغرب اقتنى 65 مليون جرعة من اللقاحين المضادين لـ”كورونا” واللذان تصنعهما شركة “سينوفارم” الصنية وشركة “أسترازينيكا” البريطانية، غير أنه لم يتوصل لحد الآن بأي دفعة من هذه الجرعات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *