العمق الرياضي، مجتمع

بطموحات عالية ومساع لصدارة المشهد.. شابات بمراكش يجدن ضالتهن في كرة القدم (فيديو)

تسعى فتيحة السملالي رفقة صديقاتها إلى تحقيق ذواتهن في مجال كرة القدم النسوية، هذا الحلم الذي وجدن طريقا لتحقيقه في فريق حديث النشأة بمدينة مراكش الحمراء.

فتيحة ابنة مدينة ورزازات، والتي تدرس السنة ثانية تدبير المقاولات، تحكي عن فرحتها في لقاء مصور جريدة “العمق”، بانضمامها للعب ضمن فريق “ماروك فوت”، معتبرة ذلك قد أنهى معاناتها المتكررة مع فضاءات اللعب ونظرة المجتمع.

تقول فتيحة: “بدايتي مع فريق “ماروك فوت”، كانت سنة 2018، عن طريق ابنة عمي، وقبلها كنت ألعب في ملاعب أسمنتية صغيرة وكانت تواجهنا خطورات وصعوبات كبيرة”.

وتضيف اللاعبة التي تلعب قلب دفاع، أنها كانت تمارس هوايتها في مدينتها ورزازات بشكل محتشم وقليل، لأن لعب كرة القدم كان حكرا على الجنس الذكري.

وتؤكد على الدور الفعال للنوادي الرياضية النسوية، بالقول: “بالفعل مساعدات المتدربين ومسيري الفريق سهلت علينا الكثير والكثير، ووفرت لنا حماية كبيرة من الإكراهات الخارجية سواء خلال التداريب أو أثناء اللعب”.

وأضافت أن اللعب ضمن فريق “أفضل بكثير من اللعب بشكل غير منتظم، إذ يصبح لديك انتماء رياضي وطموحات مشتركة وأهداف تسعى لتحقيقها”.

بدوره دعا ميولود زروال، إداري فريق ماروك فوت النسوي، “إلى الالتفاتة إلى كرة القدم النسوية”، مشيرا إلى أن “الجامعة تقوم بأدوار مهمة للمضي قدما بهذه الرياضة، إلا أن نظرة المجتمع ما تزال متأخرة نوعا ما، إذ ترى أن كرة القدم النسوية بصورة منحطة إن صح التعبير”.

وقال ميلود إنه وبكل تأكيد “أن نظرة المجتمع خاطئة في هذا الموضوع، لأن العنصر النسوي قادر للوصول إلى مراتب متقدمة في جميع المجالات، ومنها أيضا مجال الرياضات بشكل عام وكرة القدم بشكل خاص”.

هذا وأشار إلى أن الهدف الذي يعمل عليه النادي هذه السنة هو الصعود إلى القسم الوطني الثاني، وعلى غرار جميع الفرق الكروية، نعاني إكراهات مادية ولوجيستيكية، لكن الحمد لله بتوفيق منه وعزيمة وإصرار الأطر الإدارية والتدريبية واللاعبات، سنصل إلى الأهداف المسطرة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *