مجتمع

“أبو الآمال” سبعيني عاد للجامعة بعد التقاعد.. حصل على الماستر ويطمح للدكتوراه (فيديو)

“لكل امرئ من اسمه نصيب”، ونصيب عبد اللطيف أبو الآمال، هو تحقيق حلم الطفولة، ودراسة القانون وحصوله على شهادة الماستر وهو في السبعينيات من عمره، بعد أن قضى ستة سنوات داخل أسوار الجامعة، وإصراره لمواصلة الدراسة في سلك الدكتوراه “إذا ما بقي في العمر بقية”.

أبو الأمال، السبعيني الذي قاده شغفه بالعلم إلى مقاعد الجامعة سنة 2015، بعد أن أنهى وظيفته في مجال الفلاحة بالمغادرة الطوعية سنة 2005، ليحصل على الإجازة المهنية في القانون العام، وشهادة الماستر في الهندسة الحضرية والتنمية المجالية بعد أن ناقش رسالته أواخر سنة 2020.

يحكي عبد اللطيف، وهو أب لبنتين وولد وجد لأحد عشر حفيد، لجريدة “العمق” أن حب الدراسة رافقته منذ الصغر، ومباشرة بعد حصوله على المغادرة الطوعية من وظيفته، أصبح يحس بالملل، وكانت الدراسة بمثابة الدواء. يقول عبد اللطيف: “وجدت فيها متعتي وسعادتي”.

ويضيف شيخ الطلبة، أن متابعة الدراسة “ليست قضية قانون، بل كنت أريد متابعة دراستي الجامعية كيف ما كان الميدان، لكن جاءت فرصة دراسة القانون، هذا المجال الذي كنت أحبه من الصغر، وكأن ربي لبى لي رغبتي”.

بدأت الرحلة سنة 2015، عندما وطأت رجل عبد اللطيف كلية الحقوق بمراكش، ليدرس في الإجازة المهنية التدبير العمومي والتنمية المجالية، وكان يحس أنه في سن الطلبة الذي يشارك معهم مقاعد الدراسة، يقول أنه كان يحس أن عمره عمر الطلبة الشباب، لقد نقص مني حب الدراسة أربعين سنة من عمري”.

ويقول إن “الطلبة والأساتذة يحترمونني، لقد كنت بالنسبة لهم عنوان افتخار، يشجعونني معنويا، ولم يكن يزعجني أبدا أن أكون كبيرهم لأن حب الدراسة جعلني في رعيان شبابي”.

ويدعو عبد اللطيف الشباب إلى المثابرة والبحث عن سعادتهم بالقراءة والرياضة على حد سواء، لأن القراءة تفتح العقل وهي مستقبلهم، والرياضة تبقى الجسم قويا نشيطا، وإذا اجتمع هذين العنصرين نصل إلى أكبر هدف ممكن، وفق تعبيره. 

كما عبر خلال لقائه مع الجريدة، على إصراره على متابعة الدراسة، قائلا أنه تأخر قليلا هذه السنة في مناقشة رسالة الماستر، الأمر الذي تعذر بسببه الترشح لمباراة الدكتوراه، لكنني ممصم إذا ما بقيت على قيد الحياة على التقدم في السنة المقبلة والدخول في تجربة أخرى”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • أستاذ جامعي
    منذ 3 سنوات

    على أساس أن اللدين حصلوا على الدكتوراه طفروه...لا يفلح إلا الحثالة....وجلها أطاريح تافهة وأغلب من يحصل عليها عاجز عن إعداد درس يتيم....ناهيك عن لوبيات الفساد التي تنخر الجامعة وعن الدبلومات الوهمية....