اقتصاد

أخنوش من ألمانيا: العالم يواجه تحدي توفير الغذاء لـ9 مليار شخص في أفق 2050

حذر عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ممن ارتفاع عدد الفقراء في العالم إلى 100 مليون شخص في حالة عدم تحرك المجتمع الدولي للتخفيف من أثار التغيرات المناخية.

وقال الوزير إنه في حال عدم القيام بمبادرات من طرف المنتظم الدولي والحكومات للتخفيف من آثار التغيرات المناخية، فإننا سنكون أمام خطر تزايد أعداد الأفراد الذين يعيشون في حالة فقر بـ100 مليون شخص، بالإضافة لخطر تعرض 600 مليون شخص لسوء التغذية.

جاء ذلك خلال ترأس أخنوش لمائدة مستديرة بألمانيا، إلى جانب مدير قطب الفلاحة بالبنك الدولي، اليوم الجمعة، حول موضوع “التكيف مع التغيرات المناخية”، على هامش المؤتمر الوزاري للمنتدى العالمي للتغذية والفلاحة في نسخته 13، بمشاركة 28 وزيرا ومسؤولين ورؤساء بعثات ومنظمات دولية

وشدد أخنوش في مداخلته على أن التحديات التي تواجه الفلاحة بالعالم، تتجلى أساسا في توفير الغذاء لـ9 مليار شخص في أفق 2050 مع الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية، بالإضافة للمشاركة الجماعية في محاربة التغيرات المناخية والتكيف مع آثارها.

ووفق بلاغ لوزارة الفلاحة، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، فإن المداخلات خلال هذه المائدة المستديرة، أجمعت على ضرورة توجيه السياسات الفلاحية نحو نظام غذائي أكثر تكيفا ومقاومة للتغيرات المناخية.

وأفاد البلاغ أن مواضيع النقاش بهذه المائدة المستديرة شملت تهديد تغير المناخ للأمن الغذائي العالمي بشكل متزايد، وتأثيره بشكل خاص على الفلاحين، ونقص المياه المتزايد والتصحر وتأثيرها على المحاصيل الفلاحية، والسبل الكفيلة لمحاربة هذه الظواهر وجعل الفلاحة أكثر مقاومة لهذه التغيرات عبر تقوية التعاون الدولي والبحث.

وحسب المصدر ذاته، فقد أشارت مداخلات المائدة إلى الدور المهم للحكومات في مواكبة الفلاحين لإحداث تغيير في وعي وتعامل الفلاحين مع ظاهرة التغير المناخي، وخاصة أصحاب الاستغلاليات الصغيرة، وجميع الجهات الفاعلة في سلسلة القيمة لبناء أنظمة غذائية مرنة من خلال التحفيزات، والحث على الابتكار ووضع حلول تشاركية تهم التكوين والتعليم والاستشارة، بالإضافة لتعبئة جميع الهيئات والقيادات من أجل دعم وتبني التغيير.

وشدد المؤتمر الوزاري، عبر بيان رسمي للوزراء المشاركين في أشغاله، على ضرورة التعاون والتضامن عبر القطاعات المتعددة الأطراف، لتقليل تأثير الوباء الحالي كوفيد-19 على الأمن الغذائي والتغذية.

وشدد المؤتمر على ضرورة التخفيف من حدة تأثيرات الأوبئة في المستقبل والتكيف مع تغير المناخ من خلال إجراءات تهم اشتغال الأسواق بشكل عملي واتخاذ تدابير احتياطية لمواجهة الأوبئة المستقبلية في حال انتشارها، وتقوية وسائل حماية الصحة الحيوانية وتحسين طرق الإنتاج والحكامة المستدامة.

يُشار إلى أن المؤتمر الوزاري للمنتدى العالمي للتغذية والفلاحة ببرلين، يشهد مشاركة ممثلين عن 120 دولة، بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، والمدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية، والمفوض الأوروبي للفلاحة ومدير برنامج الغذاء العالمي.

ويشارك في النسخة 13 للمنتدى، 2000 مشارك من مختلف القطاعات المتعلقة بالتغذية والفلاحة، والتي ستستعرض التحديات التي تواجه تموين الفلاحة للعالم بالأغذية على المدى الطويل، من أجل بلوغ نظام غذائي متوازن على الرغم من تفشي الأوبئة وتغير المناخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *