اقتصاد

أزيد من ثلث المقاولات بالمغرب خفضت يدها العاملة.. وضعف الطلب والصعوبات المالية أهم العوائق

خفّضت ما يقارب 37.5 في المائة من المقاولات المنظمة بالمغرب، حجم يدها العاملة بسبب الجائحة خلال النصف الثاني من سنة 2020، مقارنة بالفترة نفسها من سنة 2019، في حين أن 2 في المائة من المقاولات قد تكون عرفت زيادة في عدد عمالها خلال هذه الفترة.

وحسب البحث الوطني الصادر عن المندوبية السامية للتخطيط، الذي يعد الثالث حول تأثير كورونا على نشاط المقاولات، فإن نسبة المقاولات الكبرى التي قد تكون قلصت عدد عمالها بلغت 41.9 في المائة، و33.4 في المائة بالنسبة للمقاولات الصغرى والمتوسطة، و39.3 في المائة بالنسبة للمقاولات الصغيرة جدًا.

وبلغت نسبة انخفاض عدد العاملين 50٪ فأكثر بالنسبة لـ43٪ من بين المقاولات التي صرحت بانخفاض في اليد العاملة (37.5٪) خلال النصف الثاني من سنة 2020، مقارنة بمستوى التشغيل لنفس الفترة من سنة 2019.

وترتفع هذه النسبة إلى أكثر من نصف المقاولات الصغيرة جدا، و27٪ بالنسبة للمقاولات الصغرى والمتوسطة، و11٪ بالنسبة للمقاولات الكبرى.

وحسب القطاع، يضيف البحث، فقد لجأت مقاولات البناء بنسبة 56٪ وتلك العاملة في الإيواء والمطاعم بنسبة 64٪ إلى تقليص عدد العمال لديها بأكثر من 50٪ خلال النصف الثاني من سنة 2020 مقارنة بنفس الفترة من سنة 2019.

وتتمثل أبرز الصعوبات الرئيسية التي واجهها أرباب المقاولات خلال الفصل الثاني من سنة 2020، في كون ضعف الطلب يشكل العائق الأبرز لاستئناف النشاط بشكل طبيعي لأكثر من 80 في المائة من المقاولات المنظمة.

وتعتبر هذه الصعوبة العائق الرئيسي بالنسبة لـ98٪ من المقاولات العاملة في مجال الإيواء والمطاعم، و89 في المائة من مقاولات صناعات النسيج والجلد.

كما تظهر الصعوبات المالية كعائق رئيسي أمام 7 مقاولات من أصل 10، خاصة المقاولات الصغيرة جدا والصغرى والمتوسطة (72٪)، وبذلك تشكل الصعوبات المالية عائقا أمام مقاولات جميع فروع الأنشطة، ولا سيما تلك العاملة بالإيواء والمطاعم (83.6٪) وصناعات النسيج والجلد (80.7٪).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *