مجتمع

“الإقصاء” من تلقيح كورونا وغياب لجان علمية بمستشفى مراكش يثير غضب أطر صحية

انتقد المكتب النقابي الموحد بالمستشفى الجامعي محمد السادس بمراكش، تحديد وزارة الصحة شرط بلوغ 40 سنة للاستفادة من لقاح “كورونا” لفائدة أطر القطاع الصحي، معتبرا أن ذلك “سيؤدي عمليا إلى إقصاء أغلبية الأطر الصحية بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش”.

وقال المكتب النقابي المنضوي تحت لواء الجامعة الوطنية للصحة، في بيان توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه “إن هذا الإقصاء يضاف إلى مسلسل  الإذلال والتنكيل بحقوق العاملات و العاملين بذات المركز”، داعيا وزارة آيت الطالب بـ”مراجعة قرارها بخصوص السن الأدنى للأطر الصحية المستفيدة من عملية التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، مع تقديم كافة الضمانات لمرور هذه العملية في أحسن الظروف”.

وعبرت النقابة عن استغرابها من تحديد سن 40 سنة كحد لتلقيح الأطر الصحية، كما دعت إلى يشمل تلقيح في المرحلة الأولى ضد فيروس كورونا المستجد  جميع الفئات العمرية للعاملات و العاملين في قطاع الصحة بالإضافة لمستخدمي شركات المناولة باعتبارهم في مواجهة مباشرة و مستمرة مع الوباء.

ونددت من جهة أخرى بـ”غياب أية تعبئة بخصوص عملية التلقيح ضد كورونا بالمركز الاستشفائي الجامعي بمراكش، ولأي تواصل لإدارته مع الأطر الصحية بمختلف فئاتها و مواقع عملها حول هذه العملية”.

من جهة أخرى، أبدى الكتب النقابي الموحد حرصه على إنجاح حملة التلقيح الوطنية والحفاظ على صورة مؤسسة جامعية وطنية، متأسفا في الوقت ذاته “بشدة للوضع الذي وصلت إليه من سوء التدبير والفوضى الممنهجة والتي أدت بإفشال كل الجهود وعرقلة البرامج الوطنية، ومغادرة العديد من الكفاءات، وضعية انعكست سلبا على الأطر الصحية وعلى المرضى”، على حد تعبيره.

وانتقد “إغلاق إدارة المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش لباب الحوار لتدارس مختلف المشاكل والمقترحات”.

وطالب المكتب وزارة الصحة بتخصيص “تحفيز حقيقي” للأطر الصحية بالمراكز الاستشفائية الجامعية “يرقى لتضحياتها مع الاستجابة الفورية لمطالبها التاريخية والمطالب الفئوية”.

وبخصوص الوضعية في المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش، وصف بيان الهيئة النقابية ذاتها، الإدارة الحالية للمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بمراكش، بـ”الضعف” و”الفشل الكبير في تدبير المرحلة السابقة”، مشيرة إلى “عدم قدرتها على إدارة الأزمات، وتدبير الموارد البشرية والمرافق الصحية والحفاظ على  استقرار العرض الصحي والاكتفاء بدور المتفرج على حالة البلوكاج والفوضى التي عرفتها وتعرفها الكثير من المصالح”.

وساءل البيان وزير الصحة عن سبب “عدم تسجيل أية تعبئة داخل المركز الاستشفائي الجامعي بمراكش بخصوص عملية التلقيح، وغياب أي تواصل مع الأطر الصحية بمختلف فئاتها ومواقع عملها”، مؤكدا أن إدارة المركز “لم تقم بأية محاكاة  “SIMULATION” لهذه العملية داخل المركز”.

كما تساءل “هل تم تعيين لجنة علمية لتتبع هذه العملية بدأ من تخزين اللقاح حتى عملية التلقيح؟ وإذا تم خلقها  فمن هم أعضائها؟ وهل هناك فرق علمية وطبية لتتبع الحالة الصحية للمستفيدين بعد عملية التلقيح؟ و من هم أعضائها؟”.

وتابع “هل تم تكوين فريق مكلف بالتلقيح  Equipe de vaccinateurs؟ متى ومن هم أعضائه والكيفية التي تم بها انتقائهم؟ وهل خضعوا للتكوين خصوصا أن المعلومات حول العملية  سيتم إرسالها عبر المنصة الوطنية للتسجيل الخاصة بالتلقيح؟”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *