اقتصاد، حوارات

عاشور: وضع خارطة طريق رقمية للمغرب يحتاج إلى إرادة سياسية (فيديو)

قال شكيب عاشور مدير التسويق والاستراتيجية لدى هواوي المغرب، إن المغرب في حاجة إلى إرادة سياسية لتحديد خارطة رقمية تسريع وتيرة الرقمنة أمام التحديات المطروحة.

وأوضح عاشور، في حوار خاص لجريدة “العمق”، على هامش الدورة الثانية لندوة “غلوبال انديستري 4.0 ” التي نظمتها مجلة “صناعات المغرب” بفاس أمس الأربعاء، أن أزمة كورونا بينت أهمية التكنولوجيا، ولهذا وجب العمل على رقمنة شاملة.

وأضاف أنه لا يعقل، اليوم، أن نرى مواطنين يقفون في طوابير من أجل الحصول على وثيقة إدارية في ظل وجود بدائل أخرى بفضل الطفرة الرقمية.

من جهة أخرى، أبزر عاشور،  أن “هواوي” بحكم خبرتها في البنيات التحتية الرقمية واستعمالها من أجل مواكبة عدد من البلدان في تنزيل استعمالات التكنولوجيا الرقمية، بإمكان أن تعمل في تعاون مع المغرب لوضع مخططات ملائمة للاقتصاد المغربي خاصة في قطاع كقطاع الفلاحة الذي يعتبر قطاع اقتصاديا أساسيا، حيث يمكن العمل على استعمال الوسائل الرقمية التي تتيحها البنيات التحتية لـ”هواوي”، مثل استعمال تقنية “الري الذكي”، هذا إلى جانب قطاع صناعة السيارات والطيران.

ما هي الأهداف وراء عدد من الشراكات التي تعقدها “هواوي” مع الشركاء بالمغرب؟

من المهم لدينا في “هواوي” أن نعقد شراكات مع عدد من الشركاء ومنهم مجلة “صناعات المغرب” التي نظمت هذه الندوة حول الجيل الرابع من الصناعات، وهي أول ندوة في 2021 تنظم بطريقة حضورية وعن بعد في الوقت نفسه.

هذا اللقاء، ينم عن طموح كبير فيما يتعلق بالجيل الرابع من الصناعات، ونحن نعلم أن المغرب قطع أشواطا مهمة جدا في صناعة السيارات والطيران. ولهذا أعتقد أن على المملكة أن تسير في هذا الاتجاه نحو التكنولوجيا الحديثة وفي اتجاه جيل رابع من الصناعات.

الانتقال من الصناعة الروبوتية إلى الصناعة من الجيل الرابع، يمر عبر مراحل ضرورية لابد منها، ومن هذه المراحل مرحلة الرقمنة التي تعد مرحلة جد أساسية. وحين نتحدث عن الجيل الرابع من الصناعات، نتحدث عن المزاوجة بين الصناعات الآلية (الروبوتية) مع البنيات التحتية الرقمية التي ترتكز على انترنت الأشياء، والحوسبة السحابية، والاتصالية (La connectivité)، والبيانات الضخمة.

ما الذي يمكن أن تقدمه “هواوي” للمغرب لمواكبته في تسريع رقمنة عدد من القطاعات؟

قيمتنا وتخصصنا في “هواوي” هو الرقمنة والبنيات التحتية الرقمية، وخبرتنا في استعمال البنيات التحتية الرقمية من أجل مواكبة عدد من البلدان في تنزيل استعمالات التكنولوجيا الرقمية.

وفي حالة المغرب، يمكن وضع مخططات ملائمة للاقتصاد المغربي، على سبيل المثال في قطاع الفلاحة الذي يعتبر قطاع اقتصاديا أساسيا، حيث يمكن العمل على استعمال وسائل رقمية تتيحها البنيات التحتية التي تتوفر عليها “هواوي”، بطريقة تمكن من ترشيد واقتصاد مياه الري بشكل ذكي (الري الذكي)، ويمكن أن نقوم به مع الجيل الرابع للصناعات، من خلال المزج بين ركائز البنيات التحتية الرقمية.

الأمر ذاته بالنسبة لصناعة السيارات التي أصبح فيها المغرب رائدا إقليميا وإفريقيا، وهذه الخطط والاستراتيجيات سبق أن اشتغلت بها “هواوي” في بلدان أخرى. على هذا الأساس يمكن أن نعمل بتعاون مشترك مع الشركاء المغاربة في إطار منظومة متكاملة.

يبقى تعدد المتدخلين في هذا المجال إشكالا قائما بالمغرب، كيف يمكن تجاوزه؟

في هذا الباب، لابد من إرادة سياسية من أجل تحديد خارطة طريق لمعرفة الاستراتيحية الرقمية التي يريدها المغرب. واليوم مع أزمة كورونا تبينت أهمية التكنولوجيا، لهذا علينا أن نعمل على رقمنة شاملة.

اليوم لا يعقل أن نرى مواطنين يقفون في طوابير من أجل الحصول على وثيقة إدارية في ظل هذه الطفرة الرقمية التي لا ينقصها إلا إرادة سياسية.

والأمر ذاته بالنسبة للخدمات الأخرى، خاصة الحكومة الرقمية التي يمكن أن تقدم خدمات سلسلة في فترة زمنية قصيرة.

وبفعل الرقمنة أيضا يمكن أن نقدم خدمات مماثلة  في قطاعات أخرى، وفي ظرف وجيز، كقطاع الصحة حيث يمكن تقديم الخدمات الصحية في المناطق النائية بفضل هذه التقنيات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *