مغاربة العالم

رشيدة.. “سعيدية” رفعت شأن المغربيات بهولندا بالطبخ والخياطة وأعمال البر والإحسان (صور)

ساهمت السيدة رشيدة الزخنيني، والتي تقطن حاليا رفقة أسرتها بمدينة روتردام الهولندية، على تنفيذ عدد من مشاريع البر والإحسان بالمغرب وبالضبط بجهة سوس ماسة.

تشغل اليوم رشيدة، منصب الرئيسة الشرفية لجمعية سند الأجيال بمدينة أكادير، وساهمت مع الجمعية في حفر 5 آبار وتجهيزها بالكامل،  إيصال الماء لأكتر من 3500 مستفيد.

كما ساهمت، بفضل ترحاكتها في هولندا، في بناء و اصلاح العديد من المساجد في أعالي جبال سوس ماسة،  وفي قوافل الخير لإصلاح وترميم المدارس العمومية في أعالي الجبال، وفي المجال القروي.

كما ساهمت في إفطار الصائمين العالقين بمدينة أكادير بسبب فيروس كورونا، والذين بلغ عددهم حوالي 35 ألف صائم طيلة شهر رمضان 2020، والتكفل بحملات الختانة لفائدة الأطفال الأيتام وفي وضعية صعبة، والتكفل بالعمليات الجراحية لفائدة الأطفال في وضعية صعبة.

غادرت رشيدة مدينة السعيدية سنة 1987، نحو روتدردام الهولندية، ونقلت معها صنعتها الخياطة التي تعلمتها في سن مبكرة، وتمكنت بسرعة من الإندماج في المجتمع الهولندي، خاصة وأنها حصلت على ديبلوم في الطبخ، ومارست هوايتها االمتمثلة في الخياطة، والتي منحتها شهرة كبيرة، سمحت لها بتنظيم 3 معارض للأزياء كانت محط اهتمام وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة بهولندا.

وعن علاقتها بفعل الخير، قالت سعيدة في اتصال هاتفي بجريدة “العمق”، “ولدت بمدينة السعيدية، وكبرت في أسرة تتكون من عشرة أبناء، خمس بنات وخمسة ذكور، كنا أناسا بسطاء جدا، والدي ووالدتي كانا محبين للخير، حتى أن منزلنا كان يسمى “الزاوية أو الدار الكبيرة”، والسبب أننا كنا نتواجد في منطقة فلاحية يأتي إليها الباحثون عن العمل في مختلف مناطق المغرب، وكان والدي ووالدتي يستضيفون عابري السبيل لأيام وليالي، حتى يجدوا عملا يحفظ كرمتهم، ومنهما تعلمت فعل الخير”.

وتضيف رشيدة، “طفولتي مرت عادية، كل ما أتذكره هو أنني تعلمت الخياطة في سن الـ12، وفي سن الـ16 من عمري فتحت محلين ببركان للخياطة، وكنت أعلم الفتيات الصنعة، وأواضب قبل حلول الأعياد على اقتناء الثوب، وأقوم بصنع ملابس للأطفال المعوزين واليتامى، وكنت أوزعها بالمجان في حينا”.

في عملي هنا في هولندا اليوم، تقول رشيدة، “تمكنت من كسب ثقة الهولنديين، أعمل في مطبخ إحدى الشركات، ومن الطرائف أن العاملين كانوا يطالبونني بإعداد وجبات مغربية، وبالفعل وافق المدير وكان بدوره يطلبها، ومنها الكسكس والحريرة والبسطيلة وغيرها مما يزخر به مطبخنا العريق”.

وعن لقاءها بجمعية سند الأجيال، تقول رشيدة، “الفضل لابن أختي الذي يقطن بمدينة أكادير، دلني على رئيس الجمعية البشير أبو النعائم، وبعد مكالمات هاتفية بينننا، اتفقنا على تنفيذ مشاريع انسانية والحمد لله، فقفد وفقنا جميعا في الحصول على دعم مادي لتنفيذها وفي وقت قياسي”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *