اقتصاد

دراسة: ثلث النساء العاملات في مجال التكنولوجيا يفضلن العمل من المنزل

كشفت نتائج دراسة استقصائية حديثة أنجزنها شركة “كاسبرسكي”، أن نصف النساء العاملات في قطاع التكنولوجيا يعتقدن أن الأزمة الصحية المرتبطة بتفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” حالت دون تقدمهن المهني، في حين رجح نحو 50 في المائة الرجال في القطاع، أنه تم تحقيق المساواة بين الجنسين بعد اعتماد العمل عن بعد.

وأوضحت الدراسة التي شملت 13 ألف شخصا في أزيد من 19 بلدا، أن ما يقرب ثلث النساء العاملات في مجال التكنولوجيا يفضلن العمل من المنزل بدلا من العمل في المكتب.

وأشار ثلث آخر من النساء إلى أنهن يعملن بكفاءة أكبر عند العمل من المنزل، في حين أفادت 33 في المائة منهن إلى أنهن أكثر استقلالية عندما لا يعملن من المكتب.

وأوضحت الإحصائيات في الدراسة الاستقصائية التي جرى إجراؤها عبر الانترنت، أن قدرة اشتغال النساء عن بُعد في قطاع التكنولوجيا لم يسجل أي تقدم اجتماعي فيما يخص “دينامية العمل عن بعد”.

وتعاني نصف النساء العاملات في قطاع التكنولوجيا على المستوى العالمي، منذ شهر مارس الماضي، من صعوبة كبيرة في التوفيق وتحقيق التوازن بين الحياة المهنية والأسرية، وذلك بسب عدم التوازن الذي لا يزال قائما بين الرجل والمرأة فيما يخص تقاسم الأعباء في الحياة اليومية.

وبينت دراسة “كاسبرسكي” بعنوان (“النساء في قطاع التكنولوجيا.. أين نحن الآن” فهم تطور المرأة في مجال التكنولوجيا)، الأسباب والمشاغل اليومية التي حالت دون تحقيق التقدم أو الفعالية اللازمة في العمل، حيث صرحت  نحو 60 في المائة من النساء المستجوبات أنهن قمن بأغلب المهام المنزلية مقابل 47 في المائة من الرجال، كما أن ما 63 في المائة تكلفن بمهمة تعليم الأطفال عن بعد مقابل 52 في المائة من الرجال. وأكدت 54 في المائة من النساء المستجوبات أنهن مضطرات إلى تعديل جداول أعمالهن أكثر من  شركائهن من الرجال من أجل الاهتمام بأفراد الأسرة.

وتعتقد 50 في المائة من النساء أن التأثيرات المترتبة عن تفشي الوباء عوض أن تحسن تقدمهن المهني، حالت دون ذلك وساهمت الجائحة في تأخر التقدم الذي يطمحن إليه.

من جهة أخرى، أكدت 41 في المائة  من النساء في قطاع التكنولوجيا مقارنة  مع 34 في المائة من الرجال، أن بيئة العمل القائمة على المساواة من شأنها أن تكون الوسيلة الأفضل للنهوض بمهنتهن، في حين ترى 46 في المائة منهن أن العمل عن بعد هو الوسيلة الأفضل لتحقيق المساواة المطلوب بين الجنسين.

وأشارت الدراسة إلى أنه بعد مرور حوالي أزيد من سنة على بداية الأزمة الصحية العالمية، تنبأت التوقعات بتحقيق فرصة إيجابية واحدة على الأقل خلال فترة الحجر الصحي، من خلال تسجيل تطور إيجابي في قطاع صناعة تكنولوجيا المعلومات من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين.

وأضاف المصدر ذاته، أن المساواة سيتم الوصول إليها من خلال تحقيق تكافؤ الفرص من منظور اجتماعي وتنظيم الأسرة، والتخلي عن الأفكار النمطية التقليدية المتعلقة بتفرغ النساء وطول سنواتها في مسارها المهني.

وبسبب الأزمة الصحية التي شهدها العالم بعد تفشي وباء كورونا، وجدت الشركات نفسها مجبرة على تسريع طريقة عملها أو اعتماد طريقة العمل عن بعد من المنازل لاحترام تدابير السلامة الصحية، وفي هذا الصدد، ظهرت خطوات إيجابية أولى على مستوى تطور العقلية العامة لصناعة تكنولوجيا المعلومات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *