اقتصاد

المغرب: عدد العاطلين يرتفع بـ 322 ألف شخص والبطالة تتفاقم وسط حاملي الشهادات

ارتفع عدد العاطلين عن العمل بالمغرب بـ 322.000 شخصا بين 2019 و2020، منتقلا بذلك من 1.107.000 إلى 1.429.000 عاطل، وهو ما يعادل زيادة بنسبة 29 في المائة.

وأوضحت مذكرة اخبارية للمندوبية السامية للتخطيط حول المميزات الرئيسية للسكان النشيطين العاطلين خلال سنة 2020 والنشيطين في حالة الشغل الناقص، أن هذه الزيادة، الناتجة عن زيادة قدرها224.000  عاطل في الوسط الحضري 98.000 في الوسط القروي، همت على الخصوص الأشخاص الذين سبق لهم أن أشتغلوا.

وأضافت أنه بعد المنحى التنازلي الذي شهده على مدى الثلاث السنوات الماضية، ارتفع معدل البطالة بمقدار2.7 نقطة بين سنتي 2019 و2020، منتقلا من 9.2 إلى 11.9 في المائة.

ولاحظت المذكرة ذاتها، ما بين سنتي 2019 و 2020، ارتفاعا لمعدل البطالة في كلا الوسطين القروي والحضري، على التوالي من  3,7% إلى 5,9% ومن 12,9% إلى 15,8%، كما سجل هذا المعدل ارتفاعا بين الرجال والنساء على التوالي من 7,8% إلى 10,7% ومن 13,5%  إلى 16,2%. وهم ارتفاع معدل البطالة خلال سنة 2020 جميع الفئات العمرية، خاصة الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 24 سنة، بزيادة قدرها 6,2  نقطة، منتقلا من 24,9% إلى 31,2%.

البطالة تتفاقم وسط حاملي الشهادات

تفاقم معدل البطالة في وسط العاطلين من حاملي الشهادات، حيث أفادت مذكرة المندوبية السامية للتخطيط، أنه فيما يخص معدل بطالة العاطلين حاملي الشهادات، فقد سجل من جهته زيادة قدرها2,8  نقطة، منتقلا من 15,7% إلى18,5%  بين سنتي 2019 و 2020، حيث عرفت فئة حاملي الشهادات المتوسطة أكبر زيادة لمعدل البطالة ب3,1  نقطة، منتقلا من 12,4% إلى 15,5%. وتتجلى هذه الزيادة بشكل أكبر بين حاملي شهادات التخصص المهني (7,5 نقطة بمعدل 28,4%)، وشهادات التأهيل المهني (3,5  نقطة بمعدل 23%)، وشهادات التعليم الأساسي (3 نقاط بمعدل 14,1%).

وارتفع معدل البطالة للحاصلين على شهادات عليا بـ 2,3  نقطة، ليصل23,9%، حيث سجل ارتفاعا كبيرا بالنسبة لحاملي الشهادات الممنوحة من طرف الجامعات (2,6 نقطة بمعدل 26,1%) ، ثم حاملي شهادات التقنيين الممتازين والتقنيين المتخصصين (+1,8 نقطة كأعلى معدل 30,6%).

331  ألف عاطل سبق لهم أن اشتغلوا   

خلال سنة 2020، بلغت نسبة العاطلين عن العمل الذين سبق لهم أن اشتغلوا56,2% ، حيث ارتفعت ب13,5  نقطة مقارنة بسنة 2019. بالمقابل، انخفضت نسبة الباحثين عن العمل لأول مرة، لتصل 43,8% سنة 2020 مقابل 57,2%  خلال السنة الماضية.

وهكذا، ارتفع عدد العاطلين الذين سبق لهم أن اشتغلوا ب 331.000 ما بين 2019 و2020، لينتقل العدد من 473.000 إلى 804.000 على المستوى الوطني مقابل انخفاض بنسبة 8.000 بالنسبة للعاطلين الذين لم يسبق لهم أن اشتغلوا، لينتقل عددهم من 633.000 إلى 625.000، بين 2019 و 2020.

ويقطن ما يقارب 8 عاطلين سبق لهم أن اشتغلوا من بين كل 10 بالوسط الحضري (78,3%)، كما أن أكثر بقليل من ثلاثة أرباعهم هم رجال(76,5%)  وأكثر من نصفهم شباب تتراوح أعمارهم بين 15 و 34 سنة (58,4%).

وبحسب المندوبية السامية للتخطيط، فإن ما يقارب ثلثي (64,1%) العاطلين الذين سبق لهم أن اشتغلوا هم حاصلون على شهادة،43,7%  ذات المستوى المتوسط ​​و20,4%  ذات المستوى العالي.

من جهة أخرى، فإن 84% من هؤلاء العاطلين كانوا أجراء،13,5%  كانوا يعملون لحسابهم الخاص،51,4%   كانوا يزاولون نشاطهم بقطاع الخدمات، 20,3% في البناء و الأشغال العمومية و17,3%  بقطاع الصناعة بما فيها الصناعة التقليدية. كما أن ثلثهم (31,5%)  كانوا يعملون كعمال يدويين، عمال حمل البضائع وعمال المهن الصغرى، وربعهم (24,8%)  كحرفيين أو عمال مؤهلين في المهن الحرفية وأقل من الخمس (18,4%)  كمستخدمين.

معدل الطرد من العمل يتزايد

 بلغت نسبة العاطلين بسبب الطرد أو توقف نشاط المؤسسة المشغلة سنة 2020، 38,7% مقابل26,4%  السنة الماضية، أي بزيادة قدرها 12,3 نقطة. وبلغت هذه النسبة ذروتها ( 65,9%) لدى العاطلين عن العمل لأقل من سنة.

ونظرا لارتفاع عدد العاطلين الذين سبق لهم أن اشتغلوا، انخفضت نسبة الأشخاص حالة بطالة طويلة الأمد (لمدة سنة أو أكثر) بنحو 12 نقطة بين سنتي 2019 و2020، من  68,2%إلى 56,3%. كما انخفض متوسط ​​مدة البطالة من 36 شهرًا إلى 28 شهرًا بين سنتي 2019 و 2020 (من 38 شهرًا إلى 30 شهرًا في المناطق الحضرية ومن 25 شهرًا إلى 21 شهرًا في المناطق القروية).

الشغل الناقص يرتفع بـ 126 ألف شخص

ارتفع حجم النشيطين المشتغلين في حالة الشغل الناقص على الصعيد الوطني، بين سنتي 2019 و2020 ب126.000 شخص، حيث انتقل عددهم من 1.001.000 إلى 1.1270.000 شخص، ومن 514.000 إلى 619.000 شخص بالمدن ومن 487.000 إلى 508.000 بالقرى.

وانتقل معدل الشغل الناقص من 9,2% إلى  10,7%على المستوى الوطني، ومن8,3%  إلى10,1%  بالوسط الحضري ومن10,4%  إلى 11,6%  بالوسط القروي.

ومن بين فئات السكان التي شهدت أكبر زيادة في معدل الشغل الناقص، نجد الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و59 سنة (2,3+ نقطة)، والأشخاص بدون أية شهادة (1,9 + نقطة) والرجال (61, + نقطة).

وحسب المهنة، سجل معدل الشغل الناقص لدى الحرفيين والعمال المؤهلين في المهن الحرفية أعلى ارتفاع؛ حيث ارتفع من9,5%  سنة 2019 إلى13,2%  سنة 2020 (3,7+ نقطة)، يليهم التجار والوسطاء التجاريون والماليون (,82+ نقطة)، ثم مسيرو التجهيزات والآلات وعمال التركيب (2 +نقطة).

كما عرف معدل الشغل الناقص بين المستأجرين وبين الأشخاص الذين يعملون لحسابهم الخاص ارتفاعا من من %9,9 إلى 11,5% ( +1,6نقطة) و%1,8 إلى 10,2% ( +2,1نقطة)  مابين سنتي 2019 و2020.

وحسب القطاعات الاقتصادية، سجلت أعلى الارتفاعات في معدل الشغل الناقص بقطاع البناء والأشغال العمومية  ب  3,7 نقطة (من 15,9% إلى 19,6% )، وقطاع الصناعة بما في ذلك الصناعة التقليدية، 2,3  نقطة (من 6,4% إلى8,7% ) وقطاع الخدمات ب 1,4  نقطة (من8%  إلى 9,4%).

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *