مجتمع

“العمق” تنشر تفاصيل حكم برأ متهمين من تهمتي الخيانة الزوجية والمشاركة فيها

في حكم قضائي وصف بالجريء، قضت المحكمة الابتدائية بزاكورة، الاثنين الماضي، بعدم مؤاخذة متهمين من أجل الخيانة الزوجية والمشاركة فيها، والتصريح ببراءتهما، حيث اعتبرت أن عدم إبرام عقد الزواج لا يعتبر سببا لاعتبار العلاقة الجنسية بين رجل وإمرأة فسادا.

وحسب منطوق الحكم الذي تتوفر “العمق” على نسخة منه، فإن المشتكية، زوجة المتهم صرحت بأن زوجها يسيء معاملتها ويقوم بتعنيفها وطردها من بيت الزوجية هي وأبنائها، وهو ما نفاه المتهم خلال الاستماع إليه من طرف الضابطة القضائية، حيث صرح أنه متزوج من المشتكية ونشبت خلافات بينهما وأنها خرجت من بيت الزوجية بمحض إرادتها وأنه لم يقم بضربها.

كما صرح المتهم الذي كان يتابع في حالة سراح، بأنه تزوج من المتهمة الثانية بقراءة الفاتحة دون سلوك مسطرة التعدد، فيما صرحت المتهمة الثانية، بأن المتهم الأول تقدم إلى منزل والديه وطلب يدها للزواج ووافقت على ذلك، وأنهما لم يقوما بتحرير عقد الزواج وحضر مراسيم قراءة الفاتحة بحضور أفراد أسرتها.

وصرح المتهم خلال المحاكمة بأنه بعدما تعرض للضرب من طرف زوجته وأبناءه تقدم إلى خطبة المتهمة الثانية المتابعة أيضا في حالة سراح، من عائلتها فوافقوا جميعا وأنها تعيش معه اليوم في منزله كزوجة له، وهو نفس ما أكدته المتهمة حيث أكدت أنها تعيش معه تحت سقف واحد بعد أن تقدم لخطبتها من عائلتها.

وعللت المحكمة تصريحها ببراءة المتهمان من جنح الخيانة الزوجية والمشاركة في الخيانة الزوجية، بأن المتهمان صرحا عند الاستماع إليهما تمهيديا وأمام وكيل الملك أنهما متزوجان ويسكنان ببيت واحد وأن الخطبة حضرها عائلة المتهمة الثانية وهو ما أكدته المتهمة عند الاستماع إليها من طرف المحكمة.

واعتبرت المحكمة، أن عدم إبرام عقد الزواج لا يعتبر سببا لاعتبار العلاقة الجنسية بين رجل وإمرأة فسادا، مضيفة أنه مادام المتهمان يتعاشران معاشرة الأزواج وهي تعتبر نفسها زوجة شرعية له يقطن معها فإن جنحة الخيانة الزوجية والمشاركة فيها غير قائمة ويتعين التصريح ببراءتهما.

وبخصوص جنحة العنف ضد الزوجة والطرد من بيت الزوجية، فقد رأت المحكمة أن إنكار المتهم ما هي إلا وسيلة للتملص من المسؤولية الجنائية تأكدها مجموعة من القرائن، معللة ذلك بإقرار المتهم بكون العلاقة بينه وبين زوجته تشوبها عدة خلافات وأن مشادات كلامية نشبت بينه وبين زوجته.

كما أكدت ابنتي المشتكية والمتهم في محضر أقوالها أن والدهما يقوم بالاعتداء على أمهما باستمرار بالضرب، إضافة إلى تصريح الشاهد أمام المحكمة بأنه عاين المتهم يقوم بطرد المشتكية من منزله وأنها غادرت المنزل يومها.

وهكذا صرحت المحكمة بعدم مؤاخذة المتهمين من أجل الخيانة الزوجية والمشاركة في الخيانة الزوجية، وقضت ببراءتهما، ومؤاخذة المتهم الأول (الزوج) من أجل جنحة تعنيف الزوجة وطردها والحكم عليه بشهرين حبسا نافذا، وغرامة مالية نافذة قدرها 2000 درهم، وبأدائه لفائدة الزوجة المطالبة بالحق المدني تعويضا قدره 10 آلاف درهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *