أخبار الساعة، مجتمع

الزاوية البصيرية تدين قناة الشروق الجزائرية وتعلن فقدان الأمل في نظام العسكر

عبرت الزاوية البصيرية الكائن مقرها بزاوية الشيخ سيدي إبراهيم البصير، ببني عياط إقليم أزيلال، عن إدانتها الشديدة واستيائها الكبير لشذوذ قناة الشروق الجزائرية عن مسار الإعلام الموضوعي، الذي ينبغي أن يخدم أول مايخدم قضايا الشعب الأولى، بدل تضييع الوقت والجهود والأموال في تكريس وزرع خطاب الحقد والكراهية، بالعمل على تحريض الشعب الجزائري الشقيق على جيرانه، الذين تجمعهم بهم أمتن الأواصر الأخوية وأعرق وشائج المحبة والتعاون.

جاء ذلك في بلاغ توصلت “العمق” بنسخة منه تفاعلت فيه الطريقة البصيرية مع ما وصفته بـ”سفاهة قناة العسكر الجزائرية المعروفة باسم الشروق”، التي بثت برنامجا خرقت فيه كل أبجديات أخلاق المهنة والدين والمواثيق الدولية، بل حتى قانون الإعلام الجزائري الذي ينص في المادة 123 منه على معاقبة كل من أهان بإحدى وسائل الإعلام رؤساء الدول الوطنية وأعضاء البعثات الديبلوماسية المعتمدين لدى الجزائر، وفق تعبير الوثيقة.

ومما جاء في البلاغ: “وبهذه المناسبة المؤسفة نؤكد لإخواننا وجيراننا من أبناء الشعب الجزائري الشقيق، بأنه آن الأوان أن نتعقل وأن نضع اليد في اليد في مواجهة أعداء وحدتنا وتكاملنا، فما دول العالم الإسلامي التي خربت ومزقت وفتنت وقتل وهجر أهلها عنا ببعيد.”

وزاد المصدر ذاته “ولنتأمل في المشترك بين المغرب والجزائر، كوحدة الدين والتاريخ والجغرافيا واللغة والمصير المشترك، وتضامن حركات التحرير وأخوّة السلاح خلال آواخر المرحلة الاستعمارية، والنضال المشترك للحركات الوطنية المغاربية، والذاكرة المشتركة، وما تلا ذلك من محطات فاصلة، علاوة على المجالات الاجتماعية والثقافية والفنية والرياضية أيضا، نجده بحمد الله تعالى لا يعد ولا يحصى”.

وعبرت الزاوية في بلاغها عن فقدانها الأمل في نظام العسكر بالجزائر أن يقرب بين وجهات النظر بين الشعبين الشقيقين الجزائري والمغربي، والذي لم يستجب للدعوات المتكررة ولليد الممدودة التي مدها الملك محمد السادس في هذا الجانب.

وشدد المصدر ذاته على أن مهمة التقريب بين البلدين تقع على عاتق كل المواطنين الصالحين من المسؤولين المغاربة والجزائريين، والنخب المثقفة والفئات الرزينة في البلدين، الذين يتعين عليهم تحمل مسؤولياتهم في هذا الجانب، “لأن مواجهة التحديات الكثيرة، والتوجه إلى المستقبل الذي يجمعنا شئنا أم أبينا، لا يمكن أن يتم بشكل صحيح دون تصحيح المسار، بعيدا عن المزايدات السياسية التي سممت الأجواء وما زالت كذلك تؤجج النعرات بتحكيم قاعدة الغالب والمغلوب، فلا غالب ولا مغلوب بين الجيران”، يضيف بلاغ الزاوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *