اقتصاد

حصري .. العمق تكشف تفاصيل دفتر تحملات على مقاس “ألزا” بالدار البيضاء

كشفت وثائق حصلت عليها “العمق”، عن جملة من الامتيازات التي تمكنت بفضلها شركة “ألزا” من الحصول على صفقة النقل الحضري لمدينة الدار البيضاء.

ويظهر من الشروط الواردة في دفتر التحملات، أنها أعدت على المقاس لصالح شركة “ألزا” لوحدها وهو ما مكنها من الظفر بالصفقة وتشغل خطوط النقل الحضري لمدينة الدار البيضاء، في الوقت الذي أعدمت فرص الفاعلين المغاربة في هذا المجال.

ومن الشروط التي المحددة في دفتر التحملات والتي يجب أن تتوفر في المتبارين حول صفقة النقل الحضري بالدار البيضاء.

هي أن يكون المتباري يعمل في مجال النقل العمومي الحضري لسبع سنوات على الأقل. وهو الشرط الذي يتوفر في شركة “ألزا” لوحدها دون أن يتوفر في باقي الفاعلين العاملين في القطاع، وهم فاعلون مغاربة.

وإلى جانب ذلك، وردت شروط أخرى ضمن دفتر التحملات وهي أن يكون المتباري يعمل في ثلاث مدن على الأقل خلال الخمس سنوات الماضية، كما يجب أن يكون يشغل شبكة النقل الحضري عبر الحافلات في مدينة لا يقل عدد سكانها 800 ألف نسمة، وأن يشغل خطوط النقل الحضري في ثلاث مدن، بالإضافة إلى أن يشغل مستخدمين لا يقل عددهم  عن 2000 شخص.

ويظهر من خلال الرسالة التي وجهتها جمعية النقل الحضري بالمغرب إلى مؤسسة التعاون بين الجماعات “البيضاء”، أن شروط الانتقاء التي فرضها دفتر تحملات صفقة النقل الحضري للدار البيضاء، لا تتوفر إلا في فاعل واحد وهو شركة “ألزا”.

واعتبرت الجمعية في مراسلتها أن هذه الشروط أقصت بطريقة أو بأخرى الفاعلين المغاربة في مجال النقل الحضري. وأشارت إلى الشركات المغربية الأربع الفاعلة في مجال النقل الحضري وهي “فوغال بيس” و”كرامة بيس” ولوكس للنقل” و”سيتي بيس للنقل”، وجدت نفسها مقصية من المنافسة على صفقة النقل بالدار البيضاء، بحكم أن الشروط المطلوبة وضعت دون الأخذ بعين الاعتبار وضع الفاعلين المغاربة.

وأضافت الرسالة ذاتها، أن شروط الصفقة فتحت الباب بشكل حصري للفاعل الأجنبي دون الفاعل الوطني. بحيث إن شرط أن يكون المتباري يشتغل على الأقل في ثلاث مدن يكون عدد سكانها لا يقل عن 800 ألف نسمة، يعتبر شرطا تعجيزيا بالنظر إلى أن الفاعلين الوطنين في هذا المجال يشتغلون في مدن صغيرة من حيث كثافة السكان، عكس الفاعل الأجنبي “ألزا” الذي يشتغل في أغلب المدن المغربية الكبرى التي تضم كثافة سكانية كبيرة تخول له الظفر بالصفقة بدون منافس. كما أن شروط دفتر التحملات يمنع الفاعلين من التقدم بملف مشترك للتباري على هذه الصفقة.

هذا وتجدر الإشارة إلى أنه تم مؤخرا إطلاق الحافلات الجديدة للنقل الحضري الدار البيضاء، في إطار الصفقة التي رست على شركة “ألزا” بفضل الشروط التعجيزية المضمنة في دفتر التحملات وهي الشروط نفسها التي سدت الباب أمام حظوظ الفاعلين المغاربة في مجال النقل الحضري عبر الحافلات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • مواطن
    منذ 3 سنوات

    الشروط ليست على المقاس بل هي شروط يجب وضعها من أجل فوز شركة لها ما يكفي من التجربة والخبرة ما يمكنها من تدبير القطاع بمدينة الدار البيضاء وما أدراك ما الدار البيضاء. أما الشركات الوطنية التي تم ذكرها في المقال فيكفي أن نقارن بين خدماتها الرديئة في مدن صغيرة وخدمات ألزا بالمدن الكبرى لنعرف أن الشركات الوطنية هي شركات فاشلة في مجال النقل ولن تستطيع تسيير ولو خط واحد من خطوط مدن كالبيضاء والرباط و مراكش و أكادير وطنجة . بل حتى شركة فوغال الفائزة بصفقة القنيطرة لن تستطيع مسايرة مشاكل قطاع النقل بالمدينة و أنا شبه متأكد أنها سوف تبدأ في الانهيار بعد خمس سنوات على أبعد تقدير

  • المواطن المطحون
    منذ 3 سنوات

    كعامل بالقطاع منذ 20 سنة وكراكب للحافلات فانني افضل الف مرة ان اشتغل مع الاجانب على ان اعمل مع مصاصي الدماء من ابناء بلدي ..فرغم انهم كلهم استغلاليون، اجانب ومغاربة، الا أن الاجانب ارحم قليلا ...

  • Driss
    منذ 3 سنوات

    القضية فيهي"إن"