سياسة

بنكيران يدعم وهبي في خطوة تشكيل لجنة استطلاع حول العائدين من سوريا والعراق

علمت جريدة “العمق”، أن رئيس الحكومة والأمين العام لحزب العدالة والتنمية السابق عبد الإله بنكيران، قد هاتف، مؤخرا، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة عبد اللطيف من أجل التعبير له عن دعمه في الخطوة التي اتخذها بخصوص تشكيل لجنة استطلاع برلمانية للوقوف على حقيقة ما يعانيه العديد من الأطفال والنساء والمواطنين المغاربة العالقين ببعض بؤر التوتر كسوريا والعراق.

وبحسب مصدر الجريدة، فإن بنكيران عبر لوهبي عن دعمه لهذه الخطوة الأولى من نوعها والتي تهدف بالأساس إلى رفع الحيف عن هؤلاء العائدين والذين يواجهون صعوبات في الاندماج بعد قضائهم عقوبات سجنية بالمملكة، حيث كشف هؤلاء أثناء الاستماع إليهم من طرف اللجنة المشكلة ما يتعرضون له الآن في المغرب رفقة أبنائهم بعد عودتهم للمملكة وقضاء عقوبتهم الحبسية من تشهير ورفض.

يشار إلى أن اللجنة التي يرأسها البرلماني عبد اللطيف وهبي قد استمعت قبل أيام إلى عدد من المغاربة الذي عادوا مؤخرا إلى المملكة من بؤر القتال في سوريا والعراق، وذلك من طرف اللجنة الاستطلاعية التي شكلها مجلس النواب لـ “الوقوف على حقيقة ما يعانيه العديد من الأطفال والنساء والمواطنين المغاربة العالقين ببعض بؤر التوتر كسوريا والعراق”.

وفي هذا الصدد، أكد رئيس اللجنة عبد اللطيف وهبي في تصريح سابق لجريدة “العمق”، أنه تم الاستماع إلى ستة أشخاص من العائدين، ضمنهم سيدتان، مبرزا أن الأمر كان مناسبة للوقوف عن كثب عن أوضاع هؤلاء داخل المغرب الآن، وعن الأسباب أيضا التي دفعتهم قبل ذلك للتوجه نحو تلك البؤر.

واعتبر وهبي في تصريح لجريدة “العمق “، أن سبب استماع اللجنة الاستطلاعية لهؤلاء العائدين، داخل مقر المجلس الوطني لحقوق الإنسان، أملاه المقام لكون ملف المعنيين ملف حقوقي، مبرزا أن عدم الاستماع لهم داخل مقر البرلمان ليس له علاقة بما أثير من كونه سيصبح مكان تطأه أقدام “دواعش”، مؤكدا أن البرلمان مؤسسة تشريعية وينبغي أن تكون الأنشطة فيه ضمن هذا المجال.

وسجل وهبي ضمن تصريحه للجريدة، استمرار معاناة هؤلاء العائدين من مشكل الادماج داخل المجتمع، مبرزا أن لجنة الاستطلاع البرلمانية تأثرت كثيرا بما حكاه هؤلاء العائدين بشأن ما تعرضوا له أثناء تواجدهم بمناطق التوتر في سوريا والعراق من استغلال، وما يتعرضون له الآن في المغرب رفقة أبنائهم بعد عودتهم للمملكة وقضاء عقوبتهم الحبسية من تشهير ورفض.

وكشف المتحدث ذاته أن أنباء بعض العائدين يتعرضون لمعاملة حاطة من قبل زملائهم، حيث يصفونهم بـ “أبناء الدواعش”، وهو ما يؤثر كثيرا في نفسيتهم ويجعل من اندماجهم صعبا، مبرزا أن الموقف ذاته يتعرض له العائدين حيث يجد صعوبة في إيجاد عمل يضمن لهم العيش الكريم، داعيا إلى ضرورة العمل على هذا الملف من أجل إيجاد حل له.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *