مجتمع، منوعات

يأكل من يديه.. شاب يوفر ظروف طبيعية لطائر الحسون للحفاظ عليه من الانقراض ويقدم نصائح لضمان عيشه (فيديو)

بداخل قفص كبير بمساحة خمسة أمتار مربع وعلو يتجاوز المترين، توجد غابة مصطنعة تضم أزيد من عشرين طائرا بين الحسون والكنار وأنواع أخرى، ينادي رشيد، “الكبيدة” أولا، ثم يتبعها “الحنينة”، فسيبقهم “المشرمل” إلى حباة البذور الشوكية المتناثرة على يديه، وسط تغاريد حسنى وناعمة.

وسط  “السلاكة”، الفضاء الذي يحتضن الطيور، يوضح رشيد أولعيد، أن تجربة خمس وعشرين سنة من تربية طائر الحسون، قادته إلى التفكير في طريقة تمكنه “من الحفاظ على حياة هذا الطائر من الانقراض”.

ويتابع أن هذا المستوى الذي وصلت إليه لم يكن بالسهل، وأن المراحل التي مر منها حتى يتمكن من جعل الطيور تلبي ندائاته وتأكل من يده، لم تكن صدفة، بل بدأت من مرحلة التفريخ، ورعايته لهم من اللحظة الأولى التي لم يفتح فيها الطائر عينه.

ولعل ما يميز طريقة رشيد أولعيد، في رعاية طائر الحسون، إضافة إلى توفيه أجواء شبهية بالمجال الغابوي، هو تقديمه الحبوب والبذور الشوكية التي يتغذى عليها الطائر في الطبيعة.

ويضيف أن وضعية السلاكة فوق سطح المنزل، “لم تكن بالصدفة، فقد حاولت أن أجعلها في زاوية تقابل الشمس من شروقها إلى غروبها، مع وضع أغصان الأشجار التي أغيرها كل مرة داخل “السلاكة” من أجل بناء الأعشاش، وفي الجانب الآخر وضعت الطين من أجل تفادي برد الشتاء وحرارة الصيف”.

وأرجع رشيد، أسباب انقراض طيور الحسون، إلى “طرق الصيد العشوائية التي لا تحترم فترة التزاوج، وصيد الطيور في مراحل لا تستطيع الاعتناء بنفسها، علاوة على الحبوب المستوردة التي تحتوي على المواد الحافظة”.

ويزيد المتحدث أن هذه الحبوب “تسبب لطائر الحسون أمراض الأمعاء”، ومعتبرا هذا السبب الأساسي وراء انقراضه. لذلك أقوم بتطعيمه حبوب طبيعية، وأنصح مربي الحسون بتقديم حبوب طبيعية مرتين على الأقل في الأسبوع”.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *