شبابيك التجاري وفا بنك “تعتقل” بطاقات الزبناء وتوالي الأعطاب “يقتل” رقمنة الخدمات (صور)

تعيش بعض وكالات التجاري وفا بنك، كالوكالة الواقعة أمام البريد بشارع مولاي اسماعيل الرباط على سبيل المثال، على وقع احتقان بين الزبناء وبين مستخدمي هذه الوكالات، بسبب تردي الخدمات البنكية سواء المرتبطة بالشبابيك الأوتوماتيكية أو المرتبطة بعمليات مباشرة داخل الوكالات.

فالشبابيك البنكية الأوتوماتيكية للتجاري وفا بنك في الغالب تكون خارج الخدمة، وفي أحسن الأحوال إن كان تشتغل فإنها تسبب مشاكل جمة منها أن يصيبها العطب في اللحظة التي يهم فيها الزبناء بسحب أموالهم، ما يتسبب لهم في عدم قضاء أغراضهم المادية والإدارية، ناهيك عن كلفة الزمن التي لا نهاية لها.

إذ يحتاج الأمر حين يريد الزبون استرداد البطاقة البنكية الخاصة به، أن ينتظر لساعات وربما يطلب منه أن يعود بعد يوم أو أكثر دون أي سبب منطقي.

وفضلا عن ذلك، يجد زبناء أنفسهم أمام حيرة من أمرهم، حين يقومون بعمليات السحب من الشبابيك الأوتوماتيكية وبعد نهاية عمليات السحب لا يتسلمون أي مبلغ من الشباك. أمر يدفع إلى التحقق من العمليات وهل تم احتساب السحب، وإن لم يتسلموا أي مبلغ بسبب الأعطاب التقنية، أم لم يحتسب حتى يتأكدوا من الأمر.

غير أن الواقع هو أن المسوؤلين عن هذه الوكالات لا يعيرون أي اهتمام للزبون وحقه في التأكد، ويكتفون بكلمة لازمة “انتظر” دون أن يحدد زمن الانتظار، ويبقى الزبون رهين مزاجية الشباك البنكي ومزاجية مسؤولي وكالات التجاري وفا بنك.

يقع كل هذا في الوقت الذي ترفع فيه مجموعة التجاري وفا بنك شعار مواصلة تنزيل إستراتيجيتها الرقمية، وتقديم خدمات رقمية للزبناء، والانخراط في مسار التحول الرقمي والتكنولوجي.