مجتمع

تطوان تتنفس تحت الماء.. السيول تغمر 275 منزلا وتجرف 11 سيارة وتخلف خسائر مادية (فيديوهات)

عاشت مدينة تطوان، اليوم الإثنين، يوما عصيبا بسبب الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على الحمامة البيضاء دون توقف منذ الساعات الأولى من الفجر وإلى غاية عصر اليوم، مخلفة خسائر مادية بمختلف أحياء وشوارع المدينة، فيمت لم تسفر عن سقوط أي ضحايا.

ووفق ما عاينته جريدة “العمق” في جولتها بمختلف أحياء المدينة، فإن الأمطار الغزيرة تسببت في حدوث فيضانات أدت إلى توقف تام لحركة السير بعدد من المقاطع الطرقية الرئيسية، مع تسجيل عدة حوادث سير متفرقة.

وتسربت مياه الأمطار إلى عدد من المدارس والمنازل والمحلات وأقبية المباني، وغمرت مجموعة من السيارات، كما سقطت جدران مؤسسات عمومية، من ضمنها سور مدرسة تعليمية وسور مبنى تابع لمقاطعة سابقا، فيما نجى عدد من المواطنين من الموت بعدما جرفتهم السيول.

وعاينت الجريدة تسرب المياه إلى عدة مختبرات تابعة لشعبة البيولوجيا بكلية العلوم، حيث غمرت الفيضانات مجموعة من الأجهزة والملفات الخاصة بالأساتذة الجامعيين، فيما سارع عدد من طلبة الدكتوراه إلى إنقاذ ما يمكن إنقاذه من تلك الوثائق والتجهيزات.

ووفق المعطيات الرسمية التي أعلنت عنها عمالة تطوان، فإن میاه الأمطار تسربت إلى ما یناھز 275 منزلا بمجموعة من أحیاء المدینة، فیما جرفت التدفقات الفیضانیة 11 سیارة خفیفة.

وقالت العمالة إن التساقطات المطریة التي بلغت 100 ملم، ما بین السابعة صباحا والرابعة بعد الزوال من يومه الاثنین، أدت إلى ارتفاع منسوب بعض المجاري المائیة وتسجیل فیضانات بمجموعة من قنوات الصرف، نجمت عنھا العدید من الخسائر المادیة، ودون أن تخلف أي إصابات بشریة.

وأوضحت السلطات المحلية أن التساقطات الغزیرة أدت إلى الانھیار الجزئي للجدران الخارجیة لبعض المؤسسات والمرافق، وغمر بعض المقاطع الطرقیة بالمیاه، مع ما رافق ذلك من اضطراب أو توقف لحركة السیر بعدد من المحاور والمسارات الطرقیة.

وأشارت العمالة إلى أنه جرت تعبئة كافة الموارد البشریة واللوجستیكیة الضروریة، من أجل مواجھة ھذه الوضعیة الاستثنائیة، والتخفیف من تأثیر ھذه الفیضانات، والحفاظ على سلامة وممتلكات المواطنین، والتدخل من أجل إعادة انسیابیة حركة السیر بالمحاور المقطوعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *