سياسة

العمق تكشف أسباب “الخلاف العميق” الذي دفع المغرب لقطع علاقاته مع سفارة ألمانيا بالرباط

قرر المغرب، اليوم الاثنين، تعليق جميع اتصالاته مع السفارة الألمانية بالرباط، وأيضا مع منظمات التعاون الألماني والمؤسسات المرتبطة بها، بسبب “سوء تفاهم” مع ألمانيا الاتحادية حول عدد من القضايا المصيرية.

وبالرغم من أن قرار المغرب، الصادر عن وزارة الخارجية، لم يأت على التفاصيل في أسباب هذه الخطوة، إلا أن هناك عدة أسباب قد تكون وراء انزعاج المملكة من ألمانيا، أبرزها مرتبط بقضية الصحراء المغربية.

الدكتور خالد يايموت، أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس بالرباط، قال في تحليل قدمه لجريدة “العمق”، إن الأمر يتعلق بالموقف الألماني من تطورات القضية الوطنية، حيث أن ألمانيا تضغط على بعض الدول الأوروبية حتى لا تأخذ موقفا إيجابيا مثل الموقف الأمريكي بالاعتراف بالسيادة المغربية على أقاليمه الجنوبية.

وأشار يايموت، إلى أن ألمانيا عاكست الجهود الأمريكية بل تحاول بناء جبهة تضم روسيا ودولا أخرى داخل مجلس الأمن لعرقلة أي تطور من داخل المجلس بخصوص خلق واقع جديد يساير التطورات الأخيرة، مضيفا أن تطور التعاون الألماني مع الجزائر من الناحية التقنية والعسكرية يتعارض والمصالح الإستراتيجية للمغرب.

قطع المغرب لعلاقاته مع السفارة الألمانية بالرباط، عزاه أستاذ العلوم السياسية بجامعة محمد الخامس، أيضا، إلى معارضة ألمانيا لإحداث لجنة تفكير أوروبية لتشكيل رأي موحد بخصوص الصحراء المغربية.

وبالإضافة إلى ما ذكره يايموت، يرى متتبعون، أن مغادرة شركة “كونتينونتال” الألمانية، للأقاليم الجنوبية، وعدم تجديد عقدها مع المكتب الشريف للفوسفاط، إضافة إلى رفع علم الجبهة الانفصالية أمام برلمان ولاية “ابريمن” الألمانية خلال الاحتفالات بالذكرى 45 لإعلان الجمهورية الوهمية، قد يكون أحد الأسباب التي أزعجت المغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • ولد علي
    منذ 3 سنوات

    هذا ما كنا نخشاه من كيد الجارحكام الجزائرالمنافقون الحساد يجب على الديبلوماسية المغربية ان تتحرك بسرعة لأنقاذ ما يمكن انقاذه ولو عن طريق الأصدقاء، وكذالك على الجالية المغربية المقيمة في المانيا ن تفعل شيئ ولو عن طريق الأحتجاجات والمضاهرات، والله لا نريد ان نخسر أكبر دولة أوروبية مثل المانيا، آسف جدا على هذا الأنزلاق الغير المتوقع